logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

لمواجهة تفشي فيروس كورونا: مرسوم رئاسي يعلق صلوات الجمع والجماعات في جميع أنحاء البلاد

لمواجهة تفشي فيروس كورونا: مرسوم رئاسي يعلق صلوات الجمع والجماعات في جميع أنحاء البلاد

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
أعلنت الحكومة في الفترة الأخيرة سلسلة من الاجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، حيث تم إغلاق جميع المجالات الجوية والبحرية ومنع صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق الكبيرة في العاصمة موروني من الساعة الرابعة عصرا.

 

وبعد تسجيل أكثر من 35 حالة إصابة بفيروس كورونا في جزيرة مايوت المحتلة، قرر رئيس الجمهورية غزالي عثمان باتخاذ اجراءات صارمة لمنع انتشار وباء كورونا إلى الجزر الثلاث الأخرى، وذلك بمنع جميع التنقلات من وإلى جزيرة مايوت المحتلة عن طريق القوارب، وقام بنشر القوات البحرية في جميع شواطئ الجزر الثلاث لمنع تسلل المواطنين القادمين من مايوت المحتلة إلى الجزر الأخرى. وتنفيذا لتعليمات الأطباء واللجنة العلمية المشكلة لمتابعة تطورات فيروس كورونا في البلاد وعلى المستوى العالم وفي المنطقة، وبعد أخذ رأي كبار علماء الدين في البلاد، أصدر رئيس الجمهورية، أول أمس الأربعاء، مرسوما رئاسيا يقضي بإيقاف وتعليق جميع صلوات الجمع والجماعات وإغلاق المساجد بصفة مؤقتا وحتى إشعار آخر على مستوى البلاد، وذلك في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار وباء كورونا في أراضي الوطن. فقد جاء في المادة الأولى من المرسوم الرئاسي رقم (20-050) بأن "جميع المساجد وأماكن العبادة مغلقة مع استمرارية رفع الآذان حتى إشعار آخر".

بينما أشارت المادة الثانية إلى أنه سيصدر مرسوم آخر لإلغاء هذه الاجراءات بمجرد السيطرة على وضع الفيروس التاجي. وعقب إصدار المرسوم الرئاسي لإيقاف صلوات الجمعة والجماعات بصفة مؤقت، أوضح الرئيس غزالي عثمان بأن هذا القرار تم اتخاذه بالتشاور وباتفاق مشترك مع العلماء، وأن المرسوم ساري المفعول من الآن بعد صدوره. وقال رئيس الجمهورية بأن العلماء سيقومون بدورهم في شرح وتوعية المواطنين حول أهمية هذا القرار ومصلحة هذه الاجراءات الجديدة من ناحية الدينية. مضيفا بأننا نأمل من أنه بحلول شهر رمضان المبارك ستتحسن الأمور ويعود الوضع إلى طبيعته كي نصلي جميعا التراويح في المساجد.

وجدد الرئيس تأكيداته بأن الاجراءات التي تمت اتخاذها منذ الأسبوع الماضي من إغلاق المدارس وتوقيف جميع البطولات الرياضية ومنع التجمعات التي تزيد على عشرين شخصا إلى جانب منع الأنشطة الثقافية والزواج الكبير والحفلات الدينية والثقافية تدخل في إطار الاجراءات الاحترازية لمصلحة المواطنين، وأن هذه الاجراءات تهم الجميع، ومع أنه لم نصل إلى مرحلة العزل، فينبغي على المواطنين معرفة أن الخروج من المنازل لا يكون إلا للضرورة باعتبار أن الوباء ينتشر بسرعة من خلال التجمعات. وفي النهاية أكد غزالي عثمان أمام وسائل الإعلام المحلية بأنه لابد أن يتحمل الجميع مسؤوليتهم للعناية بصحتهم وصحة الآخرين. 

تعليقات