إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
وحضر الاجتماع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، والدكتور سعيد برهان عبد الله رئيس القطب الديني في الأمانة العامة للحكومة، والدكتور طاهر إبراهيم عميد كلية الإمام الشافعي، إلى جانب أعضاء مكتب المفتي وجمع من العلماء والأئمة
وأوضح الخطيب محمد حسين دحلان أن اللقاء جاء عقب اجتماع سابق عُقد في 23 أغسطس الجاري بمكتب المفتي، جمع ممثلين عن الأمانة العامة للحكومة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والخدمة المدنية. وتركزت المناقشات حول مقترح الحكومة بتعديل أوقات الدوام الرسمي، بحيث يبدأ العمل من الساعة الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً من الاثنين إلى الخميس، ومن الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا يوم الجمعة، مع اعتماد عطلة أسبوعية يومي السبت والأحد. وبموجب هذه التعديلات، اقترحت الحكومة إقامة صلاة الجمعة في تمام الساعة الواحدة ظهرًا
والاقتراح أثار موجة استنكار واسعة بين عدد من الأئمة والخطباء وطلاب العلم. وقال محمد حسين دحلان: "قدّم العلماء مقترحات بديلة، أبرزها اعتماد يوم الجمعة عطلة رسمية، أو البدء بالدوام عند السابعة صباحًا لتخصيص وقت كافٍ للاستعداد لصلاة الجمعة قبل حلول الظهر". وأضاف: "في حال لم تُقبل هذه المقترحات، سنلتزم بقرار رئيس الدولة، بوصفه الضامن للشعب
مواقف متباينة
من جانبه، اعتبر الدكتور سعيد برهان عبد الله، رئيس القطب الديني بالأمانة العامة للحكومة، أن التعديل لا يتعارض مع المبادئ الدينية، قائلاً إن الإسلام لم ينص على وجوب جعل يوم الجمعة عطلة رسمية، مؤكدًا أن الخطباء العاملين في الإدارات يمكنهم مغادرة أعمالهم صباحًا للقيام بواجباتهم الدينية
في المقابل، عبّر الأستاذ بافقيه سيد محمد، خطيب مسجد الجامع بمدينة مجويزي-همبو، عن رفضه للمقترح، داعيًا إلى جعل الجمعة عطلة رسمية، حتى يتمكن المواطنون من التبكير إلى صلاة الجمعة كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم
وفي سياق متصل، عقدت مجموعة دعاة وخطباء جزر القمر، أمس الخميس، اجتماعًا طارئًا في مسجد الرباط بالعاصمة موروني، حيث أعلنوا رفضهم القاطع لقرار الحكومة، وأصدروا بيانًا صحفيًا أعربوا فيه عن اعتراضهم على تعديل توقيت صلاة الجمعة
وبينما فضّل بعض الخطباء التزام الصمت وعدم التعليق علنًا، لا يزال الجدل قائمًا بين الأطراف الدينية والرسمية بانتظار كلمة رئيس الجمهورية والمذكرة الرسمية المرتقبة التي ستحدد مواعيد العمل الجديدة مطلع سبتمبر
