وخلال الحفل الذي تم تنظيمه في القصر الجمهوري ببيت السلام يوم الاثنين 23 ديسمبر الجاري، قامت اللجنة الوزارية المشتركة واللجنة الفنية لمؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر بعرض إلى رئيس الجمهورية مخطط "هيكل المتابعة وتقرير المؤتمر. وفي بداية الحفل، شكر وزير الاقتصاد ورئيس اللجنة الوزارية المشتركة، حوميدي مسيدي، رئيس الدولة وجميع الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في تنظيم هذا الاجتماع لأصدقاء وشركاء جزر القمر والذي عقد في باريس يومي 2 و3 ديسمبر الحالي. وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة إلى أن رئيس الدولة أوصى منظمي هذا المؤتمر بالذهاب إلى دراسة وسائل متابعة مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر. وهذه هي النقطة التي استعرضها المستشار الخاص لرئيس الجمهورية نور الفتح غزالي عثمان. وفي عرضه التقديمي، حدد نور الفتح عملية المتابعة والتشغيل. وهي تنظيم سيقوم وفقا لكيانين هما: "الأمانة التنفيذية" و"مجلس المتابعة". وسيكون لهذا الهيكل الجديد رؤية "زيادة نمو اقتصاد جزر القمر من خلال المشاريع القابلة للتمويل"
وقال نور الفتح غزالي "إن مهمة اللجنة الفنية هي ضمان انجاز الإعلانات الصادرة في المؤتمر، وتنفيذ مشاريع مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر". وبالإضافة إلى الأمين التنفيذي الذي سيعينه رئيس الدولة، سيكون هناك منسقان سيتم تعينهما من قبل الأمين التنفيذي، إلى جانب منسق الخدمات القانونية ومنسق خدمة الاتصالات. كما أشار إلى "الخبرة الدولية". هذا الصندوق أو البنك الاستثماري سيكون مسؤولا عن "المراجعة والتعديل، وإجراء دراسات الجدوى للمشاريع، ودعم الوفاء بالوعود المقدمة، ودعم في الخبرة التقنية لمشاريع مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر"
ولضمان حسن سير أعمال متابعة مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر، سيتم إنشاء مجلس متابعة في الأيام المقبلة. وسيتكون هذا المجلس من 13 عضوا من الحكومة والبرلمان الوطني وممثلي أصحاب العمل وخبراء محليين. وقبيل كلمة رئيس الجمهورية، كشف المفوض العام للتخطيط فؤاد غلام، ورئيس اللجنة الفنية لمؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر مزي عبود محمد شافع، وممثل خدمة الاتصالات في بيت السلام عزيز مشنغاما كل على حدا، خريطة الطريق والتقرير وخطة الاتصال في مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر
وفي خطابه القصير، أشار الرئيس غزالي إلى أمل القمريين بمؤتمر باريس، مهنئا وشاركا لمنظمي مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر. وقال "لقد كنتم تؤمنون بهذا المشروع وتمكنتم من تحقيق وتسجيل التاريخ بنجاح تنظيم هذا المؤتمر. أنا ممتن بكم. القمريون يعقدون آمالهم بمكافآت المؤتمر، لذلك لا تخيبوا آمالهم. هذا البلد ملك لنا، والأمر متروك لنا لمواجهة التحديات والمضي قدما في الظهور". وشدد غزالي عثمان على فكرة عدم التأخير في الوصول إلى العمل لأنه "لا وقت لدينا نضيعه، يجب أن نذهب إلى العمل. هذا ما سيدفع شركاؤنا إلى الوفاء بالتزاماتهم بسرعة وحث أولئك الذين لم يعلنوا عن مساهمتهم بعد في المؤتمر على أن يفعلوا ذلك بسرعة. القمريون غير منتظرين"
