وقد شارك في هذه المسابقة التي جرت في فندق رتاج لوموروني نحو 65 متسابقا في الأقسام الثلاثة للمسابقة، المتمثلة في حفظ القرآن الكريم كاملا، وفق قراءة ورش "مرشحان"، وحفظ كتاب الله كاملا، حسب القراءة التي يختارها الطالب تنافس فيها 31 قارئا "ثلاثة فائزين"، والفئة الثالثة والأخيرة في حفظ خمسة أجزاء شارك فيها 32 متسابقا "ثلاثة فائزين"
حضر فعاليات المسابقة عدد كبير من علماء البلاد وعلى رأسهم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله والدكتور عبد الحكيم محمد شاكر والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحي ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعالم العربي والإسلامي القاضي محمد حسين جمل الليل وجمع غفير من المواطنين. وقد فاز في هذه المسابقة وفقا نتائج لجنة التحكيم سبعة مرشحين والذين سيمثلون جزر القمر في مسابقة القرآن الكريم النهائية الكبرى والتي من المتوقع انعقادها في المغرب
وقد رحب الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر على التنظيم الرائع للمسابقة، وقال بأنه خطوة مهمة لصالح الطلاب القمريين للعناية بكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا. مقدما شكره وتقديره إلى الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والذي قام بإطلاق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في 32 دولة أفريقية، حيث تهدف المؤسسة بصفة خاصة إلى توحيد وتنسيق جهود علماء المسلمين بالمغرب وبدول أفريقية أخرى، ونشر والتعريف بقيم الإسلام السمحة، ومن أجل منع التطرف الديني، ومحاربة الأفكار الهدامة بالإضافة إلى تمتين العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب والدول الافريقية. وقد نظمت مؤسسة محمد السادس فرع جزر القمر، بهذه المناسبة، افطار جماعي في فندق رتاج حضره عدد كبير من المدعوين من العلماء وبعض المسؤولين في الدولة وطلبة العلم والأكاديين
والجدير بالذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أطلقت بمناسبة هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، مسابقة في حفظ القرآن وتجويده وترتيله على مستوى فروعها في مختلف البلدان الإفريقية. وتنظم الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالتنسيق مع كافة فروعها في البلدان الإفريقية، المسابقات الإقصائية من أجل اختيار ثلاثة مرشحين من كل فرع من فروع المؤسسة للمشاركة في الأطوار النهائية للمسابقة في نسختها الثالثة. وتهدف المسابقة، حسب ما نشرته المؤسسة على صفحتها الرسمية على موقع "فاسبوك"، إلى العناية بكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا، وربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده
وتتكون فروع المسابقة من فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وفرع الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، وفرع التجويد مع حفظ خمسة أجزاء على الأقل. وانطلقت منذ العاشر من شهر رمضان مرحلة الإقصائيات على مستوى فروع المؤسسة في عدد من البلدان الإفريقية، فيما ستجري مرحلة الأطوار النهائية في المملكة المغربية أو أي بلد آخر من بلدان فروع المؤسسة
وتأتي هذه المسابقة تجسيدا للعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين، الملك محمد السادس رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، للقرآن الكريم وأهله، بحيث كان من جملة توصيات المجلس الأعلى للمؤسسة المنعقد في دورته الثانية بفاس سنة 2018م، إجراء مسابقة سنوية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده بين فروع المؤسسة. كما تأتي أيضا بعد النجاح الذي عرفته الدورتان الأولى والثانية من المسابقة
