والطالبان من مدرسة الإيمان ومدرسة الشيخة بنت ركان لحفظ القرآن الكريم بحي حدوجا، بالعاصمة موروني، وهما من أولاد الدكتور حسن علي أحمد كاري محاضر ورئيس قسم الدراسات العليا بكلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر. وقد حضر الحفل المقام بهذه المناسبة، عدد كبير من الدكاترة والأساتذة وطلبة العلم وجمع غفير من المواطنين
وفي كلمته بهذه المناسبة، ألقى الأستاذ يوسف مداهومى رئيس مجلس علماء منطقة مبودي كلمة أشاد فيها بالمجهودات الكبيرة للدكتور حسن كاري في تربية أولاده على حفظ كتاب الله، وأن ذلك بمشيئة الله وفضله وما تشاؤون إلا أن يشاء الله. منوها بأن هذه الحفلة تعتبر حفلة كبيرة وعظيمة لأننا نحتفل بمناسبة عظيمة، وهي مناسبة حفظ كتاب الله وهذا أمر جدير بالاهتمام به. وقال بأنه لابد من أولياء الأمور بالشكر على هذه النعمة والعمل على حفظها، وأنه لابد من الاهتمام بالمراكز والحلقات القرآنية التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد. وطالب الأستاذ يوسف مداهومى على ضرورة العمل بتربية الأولاد على الأخلاق الحسنة، امتثالا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مناشدا بأهمية العمل على مكافحة جميع أشكال الأخلاق الرزيلة والمنتشرة
ومن جانبه، ألقى الشيخ إبراهيم أمير الدين كلمة نيابة من إدارة مدرسة الشيخة بنت ركان، حيث حفظ فيها الطالبان القرآن الكريم، موضحا نظام المدرسة والتي تدرس ساعتين في كل يوم، وأن الطالبين قاما على حفظ كتاب الله لمدة أربع سنوات، بعد التحاقهما بهذه المدرسة. وقام في ختام كلمته، بتسليم شهادة تقديرية إلى الطالبين لأنهما حفظا القرآن الكريم
كما ألقى الأستاذ إبراهيم أحمد مباي كلمة باسم إدارة المدارس الإيمان بموروني حيث يدرسان الطالبان وحصل الطالب سويدان على الشهادة الثانوية فيها والطالب عبد المحسن في الصف الرابع الاعدادي. وقد شكر الأستاذ إبراهيم في كلمته جميع الأساتذة الذين قاموا بإنشاء المدارس النموذجية في البلاد والتي تدرس المواد الفرنسية والعربية والعلوم الإسلامية، لأننا في حاجة إلى طبيب مسلم ومهندس مسلم وطيار مسلم. مشيرا إلى أن هذه المدارس تلعب دورا كبيرا في تربية أطفالنا وأولادنا على المنهج الإسلامي الصحيح في هذا البلاد. مشيرا إلى أنه يجب على الجميع الاهتمام على رعاية الأولاد، وأن هذه مسؤولية الجميع وليس لفئة معينة دون الأخرى