logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

متطوعو الهلال الأحمر يقومون بواجبهم التوعوية لمكافحة مرض الكوليرا في البلاد

متطوعو الهلال الأحمر يقومون بواجبهم التوعوية لمكافحة مرض الكوليرا في البلاد

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أعلنت السلطات الصحية يوم الجمعة الماضي، عن تسجيل البلاد لمرض الكوليرا، وذلك بعد تأكد إصابة مسافرين قادمين من دار السلام-تنزانيا، على متن سفينة تجارية أرست في ميناء موروني في الثلاثين من يناير المنصرم.

 

وقد ثبت أن المسافرين الذين كانوا على متن هذه السفينة التجارية هم الذين حملوا هذه العدوى إلى جزر القمر، حيث تم إجراء فحوصات طبية عليهم، وتأكد حملهم عدوى مرض الكوليرا. وفي إطار التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية والصحية وجمعية الهلال الأحمر القمري، تواصل الأخيرة واجبها الإنساني والتوعوي، للحد من تفشي مرض الكوليرا في جزر القمر، وذلك بهدف توعية الجهات المعنية والتي تتعامل لصيقا مع المرضى. فبعد إعلان عن أول إصابة لمرض الكوليرا في البلاد في 2 فبراير الجاري، بدأ متطوعو الهلال الأحمر القمري منذ السبت الماضي عن تنفيذ دورات تدريبية توعية مكثفة لصالح كوادر الإدارة الوطنية للدفاع المدني، وذلك استعدادا لهم للتدخل السريع متى استجدت ظروف طارئة. وتشمل هذه الدورة التوعية حميع مكونات المجتمع المدني، من كوادر المستشفيات والمراكز الصحية المعنية بهذا الشأن

وواصل متطوعو الهلال الأحمر القمري في اليوم التالي -الأحد 4 فبراير- حيث تم الاكتشاف عن حالتين جديدتين لمرض الكوليرا العمل الميداني، وذلك بتعقيم البيوت ونقل الحالات الجديدة إلى الموقع المخصص لإيواء المصابين، (مستشفى سمبانكوني) لمتابعة العلاج والرعاية الصحية اللازمة

وبقي متطوعو الهلال الأحمر القمري يجوبون البيوت والمنازل التي فيها حالات مستجدة للوباء في المدن والقرى، للتعقيم والتوعية، حيث سجلت البلاد يوم الثلاثاء الماضي ازياد مطرد في حالات الإصابة، مما يدعو إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية والمسئولة باحتواء الوباء. والملفت للنظر أن القرى المجاورة للعاصمة موروني وضواحيها، تسجل حالات إصابة باطراد، حيث فيها كثافة سكانية، مما يدعو المواطنين والمقيمين في الجزر بضرورة أخذ الحذر والحيطة، واتباع التعليمات الصادرة عن السلطات الصحية والأمنية المختصة

دعم خلية الأزمة بـ3 آلاف يورو

ومن جهة أخرى، تبرع مكتب الصليب الأحمر الفرنسي بموروني بمبلغ قدره 3 آلاف يورو، لدعم وتسيير أعمال خلية الأزمة في جمعية الهلال الأحمر القمري، لإدارة مستجدات مرض الكوليرا في البلاد، وذلك إيمانا بمبادئ التعاون والشراكة، وادراكا للحاجات الإنسانية في البلاد. وقد ثمن رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري الأستاذ علي حسن صالح بهذه المبادرة الإنسانية العاجلة، مقدما شكره الجزيل للمسئولين في الصليب الأحمر الفرنسي بهذه المساهمة المالية السريعة، والتي تساهم كثيرا في الواجبات الإنسانية التي يقوم بها متطوعو الهلال الأحمر القمري في هكذا أزمات

والجدير بالذكر أن الجهات المعنية بهذا الشأن، من وزارة الصحة ومكوناتها المتنوعة المدعومة من الحكومة، والهلال الأحمر القمري، ومنظومة الأمم المتحدة المعنية بالصحة، قاموا بواجباتهم الإنسانية والصحية لاحتواء هذا الوباء، والحد من انتشار مرض الكوليرا في جزر القمر، وذلك لتسخير كل الإمكانات المتاحة والضرورية بالوباء

وقد سخر الهلال الأحمر القمري جميع إمكاناتها الوقائية بمساعدة المتطوعين النشطة، تنسيقا مع وزارة الصحة والصليب الأحمر الفرنسي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للحد من انتشار الوباء في البلاد، وذلك بتوفير كل المستلزمات الأساسية والضرورية، من: أدوية وكولور، وكوادر بشرية في موقع الإيواء، لاحتواء الوباء من التفشي

حيث تم نقل المصابين، مساء يوم الجمعة الماضي، من مستشفى المعروف المركزي إلى موقع الإيواء -الحجر الصحي- المخصص للمصابين في مستشفى (سمبانكوني) بمنطقة اتسندرا وسط جزيرة القمر الكبرى

تعليقات