أعلنت الوزيرة فاطمة أحمد أن جزر القمر ستستضيف المؤتمر الأفريقي الحادي عشر للطاقة الحرارية الأرضية في أكتوبر 2026، وهو الحدث الذي يأتي بعد النسخة العاشرة التي استضافتها تنزانيا في عام 2024. وسيوفر هذا المؤتمر منصة مهمة لصناع القرار والخبراء والمستثمرين من جميع أنحاء القارة لمناقشة سُبل تطوير هذا المصدر النظيف والمستدام للطاقة.
وأكدت الوزيرة أن "الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نجاح المؤتمر"، معتبرة أن هذه الاستضافة تُمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور جزر القمر في ملف الطاقة على المستوى الإقليمي.
مشاريع اقتصادية وتنموية جديدة
وفي الشأن الاقتصادي، أوضحت المتحدثة باسم الحكومة أن وزير الاقتصاد مصطفى حسن محمد قدّم مشروع قانون يتعلق بدعم فني ومالي من البنك الإسلامي للتنمية. يهدف المشروع إلى تعزيز زراعة المحاصيل النقدية، من خلال إنشاء منشأة لمعالجة هذه المحاصيل في بلدة جوماني بمنطقة مبودي شمال جزيرة القمر الكبرى، حيث لم يتبق سوى تركيب المعدات لإنهاء المشروع.
من جهته، قدّم وزير المالية إبراهيم محمد عبد الرزاق مشروع قانون جديد لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأموال، وقد أقرّه مجلس الوزراء تمهيدًا لإحالته إلى مجلس النواب. ويهدف هذا التشريع إلى مواءمة الإطار القانوني الوطني مع المعايير الدولية، وتعزيز الشفافية في القطاع المالي.
وفي ملف النقل الجوي، كشفت وزيرة النقل ياسمين حسن ألفين أن شركة "تيرمينالز القابضة" الإماراتية قد بدأت رسميًا بإدارة مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي منذ 1 يونيو الجاري، على أن يُقام حفل تسليم رسمي خلال الأيام المقبلة.
كما أشارت إلى أن مطاري واني في أنجوان وبندار السلام في موهيلي لا يزالان تحت إدارة شركة مطارات جزر القمر، مؤكدة أن الحكومة ستعمل على معالجة وضعية المطارات الثلاثة في المرحلة القادمة ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل الجوي.
تحذير صحي واهتمام بيئي
وفي الجانب الصحي، نقلت الناطقة الرسمية باسم الحكومة عن وزير الصحة أحمد سيدي نهودا تحذيره من إمكانية عودة مرض الملاريا إلى البلاد، مشيرًا إلى وجود خطط لتنظيم حملات توعية موسعة للحد من مخاطر انتشاره مجددًا.
أما على الصعيد البيئي، فستشهد نهاية شهر يونيو الجاري احتفالات مزدوجة بمناسبتي اليوم العالمي للسلاحف (23 مايو) واليوم العالمي للبيئة (5 يونيو)، في إطار جهود الحكومة لتعزيز الوعي البيئي والمحافظة على التنوع الحيوي.