وظلت جزيرة أنجوان الأكثر تضررا من وباء الكوليرا في البلاد، حيث سجلت الجزيرة وحدها بحلول أمس الخميس 16 مايو، 5141 حالة إصابة، توفي منها 95 شخصا، و140 حالة نشطة. وعلى الرغم من أن جزيرتي انغازيجا وموهيلي، كانتا الأولين اللتين تأثرتا بالوباء، إلا أن الكوليرا لم يتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا فيهما
وفي جزيرة القمر الكبرى بلغ عدد المصابين وفقا السلطات الصحية 545 حالة، توفي منها 15 شخصا، وحالتين نشيطتين. بينما في جزيرة جومبي فاطمة أصيب 465 شخصا، توفي منها 5 أشخاص، و4 حالات نشطة. وقد أعرب الدكتور إبراهيم سليم، عن سعادته بعودة الوضع في جزيرة أنجوان إلى طبيعته. وأضاف أنه مرت 48 ساعة دون الإبلاغ عن حالة وفاة في الجزيرة، وهذا أمر يبشر بالخير، خاصة أن لدينا حالات قليلة أدخلت إلى المستشفى
وأشار المدير العام لمشتشفى هومبو إلى أن المجتمع قد استفاق من سباته ويدعمنا في هذه المعركة، وتم رفع الوعي من قبل المواطنين حول أهمية تكاتف الجهود لمكافحة الوباء وهو عامل إيجابي للغاية. موضحا أن السكان في البداية لم يكن يؤمنون بوجود مرض الكوليرا في البلاد، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتسجيل العديد من الإصابات بسبب الإهمال والإنكار المتكرر، ولكن ولله الحمد، تجاوزنا هذه العقبة. وأشاد بمشاركة الطواقم الطبية التي تبذل قصارى جهدها لاستقرار الوضع. وقال "لقد ناضلنا لتحقيق مثل هذه النتيجة اليوم، نأمل أن ينتهي هذا المرض القاتل بسرعة"
يذكر أنه تم الإعلان عن أول حالة إصابة بالكوليرا في جزر القمر في 2 فبراير الماضي. 11 حالة من أصل 6151 مسجلة على مستوى البلاد كانت وافدة من تنزانيا. واستغرق الأمر شهراً حتى أبلغت عن أول إصابة في جزيرة أنجوان، ومنذ ذلك الحين تفشى المرض في حالة لا يمكن تفسيره. وترى السلطات الصحية أن الوضع متحسنا بعض الشيء