وبعد أربع وعشرين ساعة من هذا الاعلان، أصدر الرئيس غزالي عثمان مرسوما رئاسيا أول أمس الأربعاء 8 يوليو الجاري تحت رقم "20-094 رئاسة الجمهورية" لتعزيز القرار الذي اتخذه حول تخفيف بعض القيود المفروضة على المواطنين بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد. وقد جاء في المادة الأولى من المرسوم الرئاسي بأن ارتداء القناع الذي يغطي الأنف والفم أصبح أمرا ملزما في جميع الأماكن العامة في الأسواق وفي المدارس وفي الادارات العامة وفي الموصلات العامة وفي المساجد، غير أن هذه المادة تم استثناء الأشخاص ذوي الاعاقة البدنية الذين لديهم شهادة طبية لذلك وكذلك الأطفال تحت 11 سنة فأقل
أما المادة الثانية من المرسوم الرئاسي فقد جاء فيها بأنه تم إعادة افتتاح المساجد مع اتخاذ بعض الاجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا. ومن بين الاجراءات الوقائية لانتشار مرض كورونا المذكورة اغلاق أماكن الوضوء في المساجد بأن يتوضأ المصلي من البيت وعدم قراءة القرآن من المصاحف الموجودة في المساجد، وأن يتم اتخاذ تدابير النظافة والابتعاد الجسدي على الأقل متر واحد بين شخصين وحمل السجاد الشخصي من البيت. كما أوضح المرسوم في مادته الثالثة بأنه تم إعادة افتتاح المدارس من صفوف الامتحانات العامة "السادس الابتدائي والثالث الاعدادي والثالث الثانوي" وكذلك الصف الخامس الابتدائي والرابع الاعدادي منذ الأول من شهر يوليو وكذلك الفصول النهائية في الجامعة وفي المعاهد العالي
في حين جاء في المادة الرابعة من المرسوم بتأجيل حظر التجوال إلى الساعة 11 مساءا وحتى 5 صباحا بدلا من 8 مساءا حتى 5 صباحا. وقرر المرسوم الرئاسي أيضا بإعادة افتتاح الحدود الوطنية الجوية والبحرية بين الجزر. أما بالنسبة النقل البحري بين الجزر أكد المرسوم بأنه على كل راكب يبلغ من العمر 12 فأكثر لابد من وضع الكمامة خلال فترة وجوده في السفينة أو في المركب. كما أوضح المرسوم بأنه على أي راكب يرفض الامتثال لهذه التدابير لابد أن يتم إخراجه من السفينة
وفي نهاية المرسوم تم التأكيد بأنه سيتم الاعلان عن طبيعة العقوبات التي ستتخذ ضد المخالفين لهذه الاجراءات في الأيام المقبلة. وقد أوضح المنسق الوطني لإدارة جائحة كوفيد-19 الوزير حميدي مسيدي بأنه سيتم وضع هذه العقوبات على هامش الجلسة القادمة لمجلس الوزراء المكلفة بمتابعة وباء كورونا
