وقد بدأ الحفل في تمام الساعة العاشرة صباحا، واستمر حتى 12 ظهراً، وذلك بمشاركة 7 طلاب و8 طالبات حافظين لكتاب الله كاملة، منحدرين عن خمسة مناطق بجزيرة القمر الكبرى وهي: مباجين وبمباو وهمبو واسنترايا وهمنفو. وتضمن فقرات الحفل تلاوة نموذجية للحفظة، إضافة إلى أنشودة عن فوائد المراكز القرآنية

وفي كلمته، دعا ممثل أولياء الطلبة، الأستاذ محمود عبد الله أهالي مجواعيز إلى ضرورة محافظة هذه النعمة واستمرارها، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيقها إلا بالوحدة والتماسك واحترام القائمين على المركز، من خلال اعتراف بدورهم البناء في تربية الأولاد عن طريق القرآن والعلوم الشرعية. وقد انتهز هذه الفرصة لبيان حياة الأستاذة أمينة سيد علوي (أم أسيد) منذ صغرها، وحبها لكتاب الله. موضحا أنها قفزت إلى المرحلة الثانوية مباشرة دون الابتدائية والاعدادية، وذلك ببركة كتاب الله. وأشار الأستاذ محمود عبد الله إلى أن مديرة المركز عندما كانت طالبة سواء في الجامعة الأميرة في السعودية أو في كلية الإمام الشافعي لم تترك عملها التطوعي في تعليم الجيل لكتاب الله

ومن جانبه، وجه مدير مكتب مفتي الجمهورية، الدكتور سيد عبد الله في كلمته رسالة إلى معلمي هؤلاء الطلاب، قائلا "أنتم خير الناس في هذه الدنيا، لأنكم تقومون بعمل عظيم، وهو تدريس كلام الله". مضيفا أن جميع الخلائق حتى النملة في حجرها والحوت في البحر تدعو لمعلمي الناس الخير، وتدريس القرآن الكريم من أهم وأفضل العمل الخيري. كما ووجه رسالة أيضا إلى الآباء والأمهات بضرورة الاهتمام بأولادهم لتعليم كتاب الله، وتوفير المتطلبات اللازمة لهم. وقال "إذا أنتم اليوم تفرحون بهذا النجاح، فالفرح الكبير يكون يوم القيامة، عندما ترون هؤلاء الحفظة مع الميداليات، وأنتم تلبسون ملابسا خاصا من الجنة نتيجة تعليم أطفالكم القرآن الكريم

والجدير بالذكر أن مركز أم أسيد لتحفيظ القرآن الكريم موجود في حي جومان بالعاصمة موروني، ويستقبل الأولاد في جميع الأوقات مع المبيت، والمحافظة على التعليم العام، إضافة إلى الاهتمام باستضافة خاصة للأطفال في وقت الإجازة السنوية