إعداد/ شيخ علي حماد ✍️

وقد قاد الجولة وزير الطاقة والمياه والكهرباء، الدكتور أبو بكر سيد علي، بمشاركة عدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزير الصحة، أحمد سيدي نهودا، ووزير المالية، إبراهيم محمد عبد الرزاق، إضافة إلى العزيز بن أحمد، رئيس القطب الاجتماعي بالأمانة العامة للحكومة، وناهدة حسين، منسقة المشروع الوطني لتعزيز مرونة قطاع المياه، ونوال الدين حمادي، منسق مشروع الوصول إلى الطاقة الشمسية في جزر القمر. كما شارك في الزيارة فيلي سيسوكو، المدير الجديد لقسم شرق أفريقيا في البنك الدولي. وأكدت السلطات أن الهدف من هذه الجولة هو "تقييم مدى تقدم الأشغال، بهدف تحديد موعد رسمي لافتتاح المرحلة الأولى من المستشفى

وفي تصريح صحفي، أوضح موسى دادا أن المرحلة الأولى من الافتتاح ستشمل تشغيل 300 سرير، على أن يتم لاحقًا دمج الخدمات الأخرى المتوفرة حاليًا في مستشفى المعروف القديم ضمن المرفق الجديد. وقال: "هذا الدمج التدريجي سيسمح بتوسيع قدرات المستشفى وتطوير بنيته التحتية، لكن الأمر مشروط بوصول المعدات الطبية، التي تتولى كل من الحكومة القمرية والبنك الدولي توفيرها ضمن إطار مبادرة كومباس

وأشار إلى أن المشروع يضم ثلاثة محاور رئيسية: وضع الخطة الرئيسية لتشغيل المستشفى، شراء الأجهزة الطبية، دعم إدارة تشغيل المستشفى

وأكد منسق المشروع أن المستشفى الجديد جُهّز بمرافق بنية تحتية حديثة لضمان جودة الخدمات وسلامة المرضى، أبرزها: خزان مياه بسعة 1200 متر مكعب، آلة لحرق النفايات الطبية داخل المستشفى، ربط مباشر بمصادر الطاقة عبر مشروع الوصول إلى الطاقة الشمسية في جزر القمر بقدرة 2 ميغاواط، بئر مخصص ضمن المشروع الوطني لتعزيز مرونة قطاع المياه، شبكة مياه الشركة الوطنية لتوزيع المياه كمصدر إضافي

المستشفى أمل جديد للقطاع الصحي

وفي كلمة له خلال الزيارة، طمأن العزيز بن أحمد، رئيس القطب الاجتماعي، المواطنين بشأن مستقبل الرعاية الصحية في البلاد، مؤكدًا أن المستشفى الجديد "لن يكون عبئًا إداريًا كما يظن البعض، بل سيُحدث تحولًا نوعيًا في الخدمات الصحية". وأضاف: "هذا المستشفى سيسمح باستيعاب عدد أكبر من المرضى وتقديم الرعاية اللازمة بجودة عالية، ما سيُجنّب البلاد الأزمات التي كانت تدفع أحيانًا بعض البعثات الدبلوماسية إلى إغلاق مكاتبها بسبب ضعف البنية الصحية وتكرار عمليات الترحيل لأسباب علاجية

يشكل مستشفى المعروف الجامعي مشروعًا محوريًا في جهود الدولة لتحديث القطاع الصحي في جزر القمر، ومن المنتظر أن يُساهم افتتاحه على مراحل في تحسين الوصول إلى الخدمات الطبية، وتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية