logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

مع عودة انتشار مرض الكوليرا في بلدان مجاورة: السلطات تعزز الأمن الصحي على الحدود الوطنية

مع عودة انتشار مرض الكوليرا في بلدان مجاورة: السلطات تعزز الأمن الصحي على الحدود الوطنية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أعلنت وزارة الصحية، عن تعزيز الأنظمة الصحية على الحدود الوطنية البرية والبحرية، وذلك لحماية المواطنين والمقيمين في البلاد عن مرض الكوليرا.

 

جاء ذلك عقب الأنباء الواردة عن ظهور وباء الكوليرا من جديد في بعض بلدان شرق أفريقيا. وفي لقائه مع وسائل الإعلام، وبحضور عدد من مسؤولي الصحة العامة في البلاد أمس الخميس، أكد المدير العام للصحة الدكتور سيندو بن علي محمد قائلا "بعد الإعلان عن عودة مرض الكوليرا في بعض بلدان شرق أفريقيا، وفي مواجهة حركة المواطنين القمريين إلى الدول المجاورة المتضررة من هذا الوباء مثل أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا وكينيا، تعلن السلطات الصحية في البلاد عن تعزيز الأنظمة الصحية على الحدود الوطنية من أجل حماية السكان

وقال المدير العام للصحة "إن  السلطات القمرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة الاحترازية من خلال تعزيز المختبرات ومراقبة الحدود، خاصة في ميناء موروني ومطار هاهايا الدولي"، وأصر على ضرورة المراقبة المنهجية للقوارب القادمة من تنزانيا. كما ناشد مسؤول الصحة، المواطنين لتوخي اليقظة والحفاظ على مستويات عالية من النظافة الشخصية في جميع الأوقات، لمنع احتمال انتشار هذا المرض الذي تنتقل عن طريق المياه

وتؤكد السلطات الصحية في جزر القمر على عدم تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا في بلادنا حتى الآن، ولكنه يجب اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية والاحترازية، ولذلك تعلن وزارة الصحة عن تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع الحدود البحرية والبرية وخاصة في ميناء ومطار موروني. وأوضح الدكتور سيندو أنه بعد وصول سفينة قادمة من دولة تنزانيا المجاورة إلى ميناء موروني في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع أحد أفراد الطاقم المتوفى "قمنا بإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد ومعرفة سبب الوفاة، ولم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا في البلاد حتى الآن

وأوصى المدير العام للصحة المسافرين إلى هذه الدول باتخاذ كافة الاحتياطات وطلب المشورة الطبية بسرعة إذا ما ظهرت عليهم الأعراض عند عودتهم. ودعت السلطات الصحية المواطنين إلى توخي الحذر فيما يتعلق بجودة الأغذية المستهلكة، حيث تنتقل الكوليرا، وهي عدوى إسهالي حادة، عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث. ولا تزال الكوليرا تشكل تهديدا عالميا للصحة العامة، وقد شهدت جزر القمر عدة مراحل من المرض في الأعوام 1975 و1998 و1999 و2002 و2007

والجدير بالإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية، كانت قد أعلنت في شهر أكتوبر من عام 2023م عن تفشي وباء الكوليرا في 31 دولة على الأقل منذ بداية العام 2023، مما يعرض حوالي مليار شخص لخطر الإصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم. وقال تيدروس غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، في كلمة أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية في جنيف في شهر أكتوبر 2023 "كان ينبغي أن نهزم هذا المرض منذ فترة طويلة، لكنه في الواقع آخذ في النمو

وأكد المدير العام، أن عدد بلاغات عن الكوليرا في عام 2022 تضاعف مقارنة بعام 2021، و"هذا العام 2023 سيكون أسوأ". وقال "شهدت 31 دولة على الأقل تفشي الكوليرا في عام 2023، وفي دائرة الخطر هناك مليار شخص". وأضاف غيبريسوس "أكثر ما يثير القلق هو تفشي المرض حاليا في بوروندي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وتنزانيا والسودان وسوريا وزيمبابوي

وفي جنوب القارة الإفريقية تم إحراز تقدم كبير في السيطرة على المرض، لكن موسم الأمطار يزيد من خطر تفشي المرض بشكل جدي. ويثير القلق بشكل خاص، عودة ظهور المرض هذا العام في البلدان التي قضت على الكوليرا منذ سنوات عديدة". ولفت المدير العام الانتباه إلى وجود نقص كبير في الإمدادات الحيوية، بما في ذلك لقاح الكوليرا الفموي. ودعا غيبريسوس المجتمع الدولي إلى جمع 160 مليون دولار لمكافحة الكوليرا. وبحسب نشرة منظمة الصحة العالمية الصادرة مطلع أكتوبر الماضي في جنيف، تجاوز عدد حالات الإصابة بالكوليرا 582 ألفا منذ بداية العام 2023، وتوفي بسبب المرض أكثر من 4.5 آلاف شخص

تعليقات