وقال مصدر مطلع أن هدف الاجتماع هو مناقشة الاستعدادات اللازمة للانتخابات التشريعية والبلدية المقرر إجراؤها في يناير 2025، حيث أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على دعمها للعملية الانتخابية، مع التركيز على تجارب والاستفادة من الانتخابات السابقة، وتحديد التحديات والأهداف لضمان انتخابات حرة وشفافة ونزيهة وذا مصداقية تتفق مع المعايير الدولية. وخلال الاجتماع، طلبت السفيرة الأمريكية معلومات مفصلة عن الاستعدادات الجارية، لاسيما فيما يتعلق باعتماد مراقبي الانتخابات وتدريب أعضاء مراكز الاقتراع، ومع ذلك أصرت الدبلوماسية الأمريكية على أهمية تعلم الدروس من الانتخابات الماضية واتخاذ التدابير التصحيحية

وأراد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن يطمئن السفيرة الأمريكية بشأن التقدم الذي أحرزته الاستعدادات في هذا الصدد. وذكر أنها بدأت منذ أبريل الماضي باعتماد الميزانية الخاصة للانتخابية، ووضع جدول زمني، وتوفير جزء كبير من المواد الانتخابية، وتحسين قانون الانتخابات. وأضاف الرئيس أن مساهمة الولايات المتحدة في الانتخابات القمرية ليست جديدة. حيث لعبت دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية وحكام الجزر السابقة، كأول شريك ثنائي يلتزم علنًا بالعملية الانتخابية في جزر القمر. وقال بأن هذا الالتزام شجع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى على الانضمام إلى الجهود الرامية إلى ضمان مصداقية الانتخابات، وهي مبادرة رحبت بها اللجنة الوطنية المستقلة الانتخابات

انقسام المعارضة حول المشاركة في الانتخابات

كما طلبت الولايات المتحدة على ضرورة إقامة "حوار سياسي مفتوح وتواصل مع المجتمع المدني". وهذا الحوار رغم أنه بدأ بعد انتخابات السابقة في شهر يناير، إلا أنه فشل في نهاية المطاف بسبب سوء فهم حول شكله، وأوضح أحد المرشحين الخمسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة المعارضين للرئيس غزالي عثمان، أن المعارضة لا تزال منقسمة حول مشاركتها في الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة، وأضاف بأن مسألة الشفافية وعدم سرقة العملية الانتخابية تظل محورية رئيسية. واعترف المعارض والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية عبده صيف، بأن مجموعة مرشحي المعارضة الخمسة تخطط لتوضيح موقفها قريباً، في حين يظل الأعضاء الآخرون في المجموعة أكثر تحفظاً

والجدير الإشارة إلى أنه في أبريل الماضي، استقبل الرئيس غزالي عثمان الدبلوماسيين الأمريكيين في بيت السلام. وتم بحث الطرفان خلال هذا اللقاء على أهمية "إصلاح وتحسين العمليات الانتخابية في جزر القمر لضمان انتخابات حرة ونزيهة