وكرس اللقاء، مناقشة تنسيق العلاقة بين البرنامج والسلطة المحلية، ولاسيما فيما يتعلق بالبرامج والمشاريع التي ينفذها البرنامج في بلادنا والمتعلقة بتعزيز التماسك الاجتماعي بما في ذلك مكافحة العنف الشديد لدى الشباب ومكافحة الارهاب. كما طالب سماحة المفتي من برنامج الأمم المتحدة الانمائي توفير الفرص التعليمية والتدريبية لكافة فئات المجتمع القمري في إطار جهود الحكومة القمرية في تعزيز المعرفة وتنمية المهارات، بما في ذلك برامج التعليم بدءًا من برامج الطفولة المبكرة، والتعليم العام بمراحله، وبرامج التربية الخاصة، والتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، والصحة والسلامة المدرسية، وبرامج التعليم الجامعي، والتعليم المهني والتدريب التقني ومنح الدراسة في الخارج للطلاب القمريين
مشيرا إلى أنه لا يمكن لمعظم الشباب البقاء على قيد الحياة من دون عمل. إذ تبين الأدلة أن الشباب مرشحون أكثر من البالغين، لأن يكونوا ضمن الفقراء العاملين. وتفيد آخر تقديرات منظمة العمل الدولية بشأن فقر العاملين أن الشباب يمثلون نسبة واسعة إلى حد مفرط من الفقراء العاملين في العالم. وكما طالب الشيخ أبو بكر عبد الله منح الشباب القمري القدرة على العمل والعطاء، قادرة على دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي إذا أتيحت لها الفرصة حيث أن البطالة بين الشباب هي الأعلى في العالم، وفي بلادنا
وأكد سماحة المفتي حرص البلاد انجاح مشاريع برنامج الأمم المتحدة الانمائي الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار. لافتا إلى العديد من الظواهر السلبية والمؤثرة بالجوانب الاقتصادية والأمنية منها القرصنة والتهريب وانتشار المخدرات وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع توحيد الجهود لمحاربة تلك الظواهر. معربا عن أمله لعقد لقاءات قادمة لمواصلة الترتيبات لما يتعلق بهذا الأمر
ونوه السيد والي نديان، رئيس وفد برنامج الأمم المتحدة الانمائي أهمية التنسيق المشترك بين السلطات المحلية وبرنامج الأمم المتحدة في تنفيذ المشاريع التنموية التي سيتم تنفيذها وفقا للاحتياجات المرفوعة. مثمنا تفهم وتعاون الجهات المعنية القمرية منها دار الافتاء والذي أعلن استعداده بتذليل الصعوبات بما يتعلق بالجوانب التنموية. حضر اللقاء الأمين العام لدار الإفتاء الأستاذ إسماعيل علي يمان والأستاذ علي حاجي أحمد مستشار رئيس الجمهورية والدكتور سيد عبد الله مدير مكتب سماحة المفتي والشيخ محمد سالم محمد مستشار دار الافتاء
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الأمم المتحدة لتعزيز الأمن والتماسك الاجتماعي للاستماع إلى رؤية وتوجيهات سماحة المفتي في أنجح السبل لتعزيز الأمن والتماسك الاجتماعي في جزر القمر، ودور الشباب والمرأة في ذلك، كما استمع الوفد إلى دور دار الإفتاء في جزر القمر وجهودها في تعزيز الأمن والحفاظ على التماسك الاجتماعي ومحاربة العنف والتطرف
