وقد حضر الحفل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والاندماج المهني الأستاذ بكر مفولانا، ومدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر الدكتور الأمين محسن الأمين، وعميد كلية الإمام الشافعي الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر، والأمين العام للجنة الوطنية للألكسو الأستاذ يوسف أحمد، وعدد كبير من العاملين في وزارة التربية الوطنية. وستكون هذه الكتب العلمية بمثابة موارد للطلاب الباحثين، كجزء من حياتهم المهنية في جامعة جزر القمر. وفي كلمته، صرح الوزير بكر مفولانا قائلا "إنه لشرف كبير بأن أكون هنا اليوم لحضور حفل اهداء هذه الكتب العلمية المتميزة إلى كلية الإمام الشافعي، حيث يمثل هذا الحدث خطوة مهمة وجديدة نحو تعزيز البحث العلمي والأكاديمي داخل جامعة جزر القمر. اقتناء هذه الكتب وإتاحتها من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تثري مكتبنا بشكل كبير". مقدما شكره وتمنياته الجزيلة إلى موظفي كلية الإمام الشافعي، لجعل هذا الحرم الجامعي مكانا مرجعيا في مجال البحث العلمي، من خلال توفير الموارد اللازمة لنجاح الطلاب
ومن جانبه، عبر مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر الدكتور الأمين محسن، عن أسمى عبارات الشكر والتقدير للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بمديرها العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، ولكل العاملين، فيها على هذه المبادرة الكريمة، والتي تمثلت بإهداء مجموعة من الكتب العلمية المتميزة، إلى مكتبة كلية الإمام الشافعي للعلوم الإسلامية والعربية بجامعتنا. وقال بأن "هذا الدعمَ السخي، يعد إضافةً قيمةً جديدةً لمكتبتِنا الجامعية، وسيسهم بلا شك في إثراء مصادر المعرفة وتعزيز مكانة البحث العلمي، في كليتنا خاصة، وفي جامعتنا ومجتمعنا عامة
وأضاف الدكتور الأمين محسن والذي تحدث باسم رئيس جامعة جزر القمر الدكتور إبورا علي طبيب أن "هذا الإهداء يعكس عمق العلاقة التعاونية بين جامعة جزر القمر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ويمثل تجسيداً حقيقياً للشراكة الفعالة بين مؤسساتنا، بهدف دعم التعليم والثقافة والمعرفة في جزر القمر وفي الوطن العربي". معبرا عن "رغبة جامعة جزر القمر الصادقة، في تعزيز هذا التعاون المثمر، وتطوير الشراكة مع الألكسو في مختلف المجالات، حيث نتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل القريب، سواء من خلال دعم الأنشطة الأكاديمية، أو تقديم المساعدات التقنية أو تنظيم البرامج التكوينية، مما سيعود بالنفع الكبير على طلابنا وأساتذتنا ومجتمعنا بأسره
بينما عبر الأمين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مكتب جزر القمر الأستاذ يوسف أحمد، عن امتنانه العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث ودعم هذا المشروع الحيوي. وقال في كلمته بهذه المناسبة، إن "المكتبات تعد منارة المعرفة، ومراكز الإشعاع الثقافي والعلمي، فهي لا تقتصر فقط على توفير الكتب، بل تساهم أيضاً في تعزيز الفكر، وبناء الشخصية الثقافية، وغرس قيم البحث والاستقصاء في نفوس الطلاب الأعزاء". مشيرا إلى أن الكتاب هو الصديق الذي لا يخون، وهو المصدر الذي لا ينضب من المعلومات والإلهام
وأوضح الأستاذ يوسف أحمد أن دعم مكتبة كلية الامام الشافعي بجامعة جزر القمر هو استثمار في مستقبل طلابنا، وفي بناء مجتمع مستنير يتطلع الى الرقي والازدهار. مشيدا بالجهود المبذولة من قبل جامعة جزر القمر وكليتها في تعزيز التعليم والثقافة، حيث يسهمون في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات وصنع التغيير. ودعا الجميع إلى الاستمرار في دعم هذه المكتبة واستغلال ما تقدمه من موارد قيمة، فالمعرفة هي السلاح الأكثر قوة في مواجهة الجهل والتخلف. مؤكدا قائلا لنستمر معًا في نشر ثقافة القراءة والبحث العلمي، ولنجعل من مكتبتنا منارة للعلم والمعرفة في جزر القمر