بدأت الزيارة بجولة في قسم الاستماع بمستشفى هومبو، حيث استقبلهم المدير العام للمستشفى وفريق متخصص من خدمة الاستماع. كما شملت الزيارة مقر خدمة بوموني التجريبية، ووحدة الأمومة والطفولة بمستشفى هومبو، ومركز إعادة الإدماج المهني "شيروماني تايار
وأشاد مصطفى بن مسعود بالإرادة السياسية الواضحة في جزيرة أنجوان لمعالجة قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدًا أن "ما تم تحقيقه في الجزيرة يعد مثالًا يحتذى به". وأعرب عن تقديره للتحسن الكبير الذي طرأ على مستوى الخدمات خلال السنوات الأخيرة، مضيفًا: "إنشاء مركز استماع واحد لكل جزيرة ليس كافيًا، لكننا نلمس تحسنًا ملحوظًا، مما يبعث الأمل في نفوس الضحايا
وشدد ممثل اليونيسف على أهمية تعزيز الأطر القانونية والثقافية لمعالجة هذه القضية، مؤكدًا ضرورة تسريع العدالة وتأهيل الكوادر المتخصصة لتقديم الدعم اللازم للأطفال والشباب. وأوضح أن القضاء على العنف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية ومحاربة الفقر
من جانبها، أعربت المديرة العامة لتعزيز النوع الاجتماعي وحماية الطفولة في الجزيرة، ستينة عائشة سالم، عن امتنانها لدعم اليونيسف، مؤكدة أهمية المشاريع القائمة ودورها في تحسين حياة الضحايا. وأشارت إلى تطلع الجزيرة لمزيد من الدعم والمشاريع التكاملية التي تعزز كرامة الضحايا وتساعدهم على تجاوز الأزمات
كما تحدث مدير مستشفى هومبو، الدكتور إبراهيم سالم ماري، عن أهمية "الرعاية متعددة التخصصات لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي"، داعيًا إلى توسيع نطاق المبادرات التي تستهدف صحة الأطفال وحمايتهم. وأضاف: "اليونيسف شريك رئيسي، لكننا نسعى لتوسيع نطاق العمل بما يتجاوز الإنجازات الحالية
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من افتتاح خدمة استماع تجريبية جديدة في بوموني بجزيرة أنجوان، وذلك في 7 يناير الجاري، بحضور وزيرة تعزيز النوع الاجتماعي ومحافظ الجزيرة، بهدف توفير دعم أكبر لضحايا العنف وتعزيز الجهود المحلية لحمايتهم