بطولة كأس العالم "قطر 2022" ستكون مميزة بكل المقاييس، فهي أول بطولة تُقام في بلد عربي، الأولى في فصل الشتاء، والأخيرة بمشاركة 32 منتخبًا قبل زيادة عدد المنتخبات المشاركة لـ48 بدءًا من نسخة 2026، إضافة لكونها البطولة التي أُنفق عليها أكبر قدر من الأموال. بطولة ستعرف مشاركة أخيرة لنجوم كبار لطالما أمتعونا، بطولة ستعرف المشاركة الأولى لأجيال جديدة ستأخذ الراية من تلك الأجيال القديمة، لذا، فكل الأمور مهيئة نحو مشاهدة واحدة من أقوى البطولات في التاريخ

وقال النجم كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال إن كأس العالم في قطر -التي تنطلق الأحد المقبل- ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة. وتابع أن "كأس العالم هي أصعب مسابقة كروية، أهم شيء بالنسبة لي هو اللعب فيها والمنافسة على لقبها، مؤكدا أنها ستكون -برأيه- أفضل نسخة مونديال في التاريخ". وأضاف اللاعب الذي يشارك في بطولته الخامسة بعد نسخ 2006 و2010 و2014 و2018 أنه يحلم "بنهائي بين البرازيل والبرتغال ومازحت زميله في مانشستر يونايتد، كاسيميرو أن النهائي سيكون بين هذين المنتخبين وهذا حلم رائع بالنسبة لي"

وأوضح أن "لعب مسابقة ككأس العالم في منتصف الموسم أمر مثير ومختلف وممتع وتحد من نوع آخر وأنا مستعد وجاهز لخامس مونديال لي وسعيد بهذا". وأكد أن "الأجواء بالنسبة لي ليست مشكلة لأن اللاعبين جاهزون ونحن كلاعبين محترفين نستطيع التأقلم مع كافة الأجواء ولعب كرة القدم في جميع الأجواء، وبرأيي أمر جيد اللعب في طقس دافئ"

لاعبون يغيبون عن كأس العالم بسبب الإصابة

وارتفعت أعداد الإصابات بين نجوم المنتخبات المشاركة بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ووصلت قائمة المصابين إلى 18 لاعبا بعد إصابة كريستوفر نكونكو خلال تدريب منتخب فرنسا الثلاثاء الماضي. ويعدّ منتخب فرنسا أكثر المتضررين من الإصابات بعدما ارتفع عدد الغائبين عن صفوفه إلى 5 لاعبين. وانضم منتخب المغرب للمتضررين من الإصابات بعدما تعرّض لاعبه أمين حارث لإصابة خطيرة في الركبة

وكشفت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية -الأربعاء الماضي- عن غياب ماني عن كأس العالم 2022 في قطر، بسبب الإصابة التي تعرّض لها. لكن لم يصدر تأكيد من بايرن أو المنتخب السنغالي بحجم إصابة ماني أو مدة غيابه، مما يجعل موقفه يكتنفه الغموض حتى الآن، وذلك رغم انضمام المهاجم لتشكيلة السنغال في المونديال، على أمل اللحاق بالمباراة الثالثة في دور المجموعات

حظوظ المنتخبات العربية في كأس العالم

تأهلت 4 منتخبات عربية إلى كأس العالم في قطر هي السعودية وتونس والمغرب والبلد المضيف، وهو رقم قياسي كان قد تحقق في مونديال روسيا 208. ولكن بما أننا أمام 4 منتخبات وقع كل منها في مجموعة، أي أننا لن نشهد أي مواجهة عربية خالصة أو نضمن تأهلا للدور الثاني من مجموعة تضم أكثر من منتخب عربي. ونحاول قراءة حظوظ كل منتخب على حدة، وإمكانياته وقدرته على التأهل إلى الدور الثاني أو حتى تجاوزه والمضي قدما والظفر بلقب الحصان الأسود

المنتخب القطري الذي يلعب في المجموعة الأولى إلى جانب الإكوادور والسنغال وهولندا، وسيقص شريط الافتتاح الأحد المقبل في مواجهة الفريق القادم من أميركا الجنوبية. واللافت أن "العنابي" يتدرج في صعوبة مواجهاته مع فرق المجموعة، كما يلعب مع 3 مدارس كروية مختلفة (أميركا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا)

وتبدو مهمة السعودية أقرب إلى المستحيل للتأهل إلى الدور الثاني خاصة في ظل وجود منتخبات من طينة الأرجنتين المرشحة للقب، وبولندا بقيادة الهداف روبرت ليفاندوفسكي، والمكسيك الخبيرة في المونديال والتي شاركت فيه 17 مرة

وإلى منتخب عربي آخر وهو منتخب تونس، فإنه يلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب فرنسا بطلة العالم والدانمارك وأستراليا. بداية تونس ستكون مع المنتخب الدانماركي الذي يرشحه خبراء ومحللون ليكون الحصان الأسود في البطولة، ولكن منتخب تونس لن يكون بالفريق السهل. في الخلاصة، الآمال قائمة والمهمة صعبة وليست مستحيلة

المنتخب الأخير هو المغرب الذي يرشحه أغلب الخبراء إلى العبور للدور الثاني والاستمرار أكثر في البطولة نظرا لكوكبة اللاعبين المحترفين في أفضل النوادي الأوروبية والعربية التي يضمها الفريق. غير أن المجموعة السادسة التي يلعب فيها منتخب "أسود الأطلس" تضم بلجيكا وكندا وكرواتيا