إعداد/ نظام أحمد  ✍️

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب السفير الشمراني بالحضور، مؤكداً أن اليوم الوطني يمثل محطة مضيئة يستحضر فيها السعوديون مسيرة التوحيد والبناء التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، واستمرت عبر عقود من الإنجازات وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله

وأشار السفير إلى أن هذا اليوم يرمز إلى قيم الوحدة والتلاحم، ويعكس المكانة المرموقة للمملكة ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً، فضلاً عن رعايتها المتواصلة لقضايا الأمة العربية والإسلامية

الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية

وتوقف السفير الشمراني عند القضية الفلسطينية، مشدداً على تمسك المملكة بموقفها الثابت الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وأشار إلى المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي انعقد في نيويورك في يونيو 2025 برئاسة السعودية وفرنسا، مؤكداً أن مخرجاته، التي أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمثل خطوة مهمة في سبيل تنفيذ حل الدولتين

وثمّن السفير مواقف جزر القمر الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تتجلى في مساندتها المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واصطفافها إلى جانب المبادرات السعودية الهادفة إلى إحلال السلام العادل والشامل

تعزيز التعاون الثنائي

كما أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين بمتانة العلاقات الأخوية بين الرياض وموروني، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مبرزاً دعم المملكة لمسيرة التنمية في جزر القمر عبر مشاريع تنموية وإنسانية شملت مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والنقل والأمن الغذائي والمياه، وغيرها

وأعرب عن شكره وتقديره للرئيس غزالي عثمان على دعمه المتواصل للعلاقات الثنائية، مثمناً في الوقت نفسه جهود وزارة الخارجية القمرية في تسهيل عمل السفارة وتعزيز التنسيق المشترك، مؤكداً أن هذه العلاقات مرشحة لمزيد من التطور بما يخدم مصالح البلدين ويعزز التعاون في مختلف المجالات

كلمة الحكومة القمرية

من جانبه، ألقى وزير الاقتصاد مصطفى حسن كلمة الحكومة نيابة عن وزير الخارجية، قدّم فيها تهانيه الصادقة إلى القيادة والشعب السعودي في هذه المناسبة الوطنية، معبّراً عن تقدير جزر القمر لمتانة العلاقات الثنائية

وقال الوزير: "ترتكز علاقات بلدينا على صداقة راسخة وتضامن دائم وتعاون مثمر. وقد دأبت المملكة على دعم جهودنا التنموية وتطلعاتنا نحو مستقبل أفضل". وأضاف أن رؤية المملكة 2030 أصبحت نموذجاً ملهِماً في مجال التحول الاقتصادي والاجتماعي، معبّراً عن تطلع بلاده إلى توسيع مجالات التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة والتجارة والتعليم والصحة والبنية التحتية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين