logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

موروني تحيي الذكرى الـ107 لتوقيع هدنة الحرب العالمية الأولى

موروني تحيي الذكرى الـ107 لتوقيع هدنة الحرب العالمية الأولى

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أُقيم يوم الأحد الماضي في ساحة فرنسا بالعاصمة موروني حفل تأبين بمناسبة الذكرى السنوية الـ107 لتوقيع هدنة 11 نوفمبر 1918، التي أسدلت الستار على الحرب العالمية الأولى، بحضور وزير الداخلية محمد أحمد عثمان، وعمدة مدينة موروني، والسفير الفرنسي في البلاد، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، ومن بينهم رئيس جمعية المحاربين القدماء القمريين.

 إعداد/ نظام أحمد  ✍️

وشهد الحفل تكريم الجنود القمريين الذين سقطوا من أجل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، وعلى رأسهم الأمير سيد حسين بن سلطان سعيد علي، الشخصية التاريخية البارزة. بدأت مراسم الاحتفال برفع العلم، تلاها عزف النشيدين الوطنيين لجزر القمر وفرنسا، ثم تلاوة سورتي الفاتحة ويس تخليدًا لذكرى الشهداء

وفي كلمته الترحيبية، وصف عمدة مدينة موروني هذه المناسبة بأنها "رمز عالمي للسلام والذكرى والأخوة بين الشعبين القمري والفرنسي"، مشيدًا بشجاعة الأمير سيد حسين بن سلطان سعيد علي، واصفًا إياه بأنه "رجل شجاعة وشرف، شكّلت رؤيته وشعوره بالواجب ذاكرة مشتركة بين فرنسا وجزر القمر". وأضاف: "بفضلكم، يمكننا تخليد هذه الذكرى وتكريم أبطالنا، حتى لا تُنسى تضحياتهم أبدًا

من جهته، أكد رئيس جمعية المحاربين القدماء القمريين، حسين عثمان، على أهمية الحدث، قائلاً: "هذه الحرب لن تنتهي أبدًا ما دامت الجراح والخسائر باقية. نُكرّم أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سلام وكرامة بلدنا." كما أعلن حسين عثمان عن مشروع تشييد نصب تذكاري مخصص للجنود القمريين الذين سقطوا في المعارك، بهدف تخليد ذكراهم للأجيال القادمة

تقدير فرنسي للتضحيات القمرية

وأعرب السفير الفرنسي إتيان شابون عن امتنانه العميق للجنود القمريين، مؤكّدًا: "أرى في هذا الحفل دليلاً على أخوة راسخة بين بلدينا، متحدين في ذكرى السلام. على مر التاريخ، وقفت جزر القمر إلى جانب فرنسا في اللحظات الحاسمة." كما أشاد بالتزام الجمعيات المحلية بنقل مسؤولية حماية مستقبلنا المشترك إلى الأجيال الشابة، والحفاظ على ذاكرة السلام والتضحيات

وفي ختام الاحتفال، شدّد وزير الداخلية محمد أحمد عثمان على شجاعة وولاء المقاتلين القمريين، وقال: "لقد قدّم هؤلاء الرجال تضحياتهم بشجاعة، دون أن يدركوا حجم ما قدموه. ينبغي أن تُلهم قصتهم الشباب وتذكّر الجميع بأن للسلام ثمنًا

ويأتي هذا الحفل السنوي تخليدًا لذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، وإحياءً لذكرى النصر والسلام، وتكريمًا لجميع الجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فرنسا

تعليقات