قام نائب الأمين العام لوزارة الخارجية التنزانية، سيد شعيب موسى والوفد المرافق له، بزيارة رسمية إلى العاصمة موروني، خلال الفترة من 3 إلى 6 أغسطس الجاري، من أجل ترتيب وتحسين أوضاع التنزانيين المقيمين في جزر القمر، من الناحية المعيشية والأمنية والإقامة. وأطلق يوم الجمعة الماضي في البرلمان الوطني سلسلة من الأنشطة الرامية إلى تحسين أوضاع إقامة التنزانيين في البلاد، والبالغ عددهم 403 شخصا. وهي تشمل توفير الخدمات الأساسية مثل تسجيل الأعمال التجارية (السجل التجاري)، وتجديد بطاقات الهوية الوطنية، وإصدار وثائق السفر والحصول على الائتمان والخدمات البنكية، خاصة خدمات التحويلات المالية المنخفضة التكلفة
وشدد رئيس الوفد التنزاني سيد شعيب موسى على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين من خلال تعزيز الجسر الاقتصادي والتجاري الذي يربطهما منذ سنوات. وقال "لقد جئنا إلى جزر القمر لتعزيز العلاقات بين البلدين، لأن علاقاتنا لا تقتصر على التجارة والاقتصاد فقط، بل يجب أن تمتد أيضا إلى المستوى الدبلوماسي من أجل المصلحة العليا لمواطني البلدين. وأضاف أن الجالية التنزانية المقيمة في جزر القمر تمثل رصيداً كبيراً وعنصراً هاماً في العلاقات بين البلدين. ويدرك الدبلوماسي التنزاني أهمية تعزيز العلاقات بين موروني ودار السلام في القطاعات المتعلقة بالثقافة والتجارة، وقبل كل شيء الاقتصاد
وعقد نائب الأمين العام لوزارة الخارجية التنزانية عدة اجتماعات مع السلطات القمرية لدراسة وتحسين ظروف الجالية التنزانية العاملة في البلاد. كما التقى يوم الاثنين الماضي بمحافظ البنك المركزي القمري، لبحث الاحتياجات المصرفية للجالية التنزانية، بما في ذلك شروط وأحكام فتح فروع مصرفية في جزر القمر. وخلال تواجدهم في العاصمة موروني، قام الوفد التنزاني بجولة في سوق فولو فولو مع التنزانيين العاملين في الأرخبيل، ورحب أبناء الجالية التنزانية بهذه المبادرة، مشددين على ضرورة إنشاء عيادة خاصة لتقديم الخدمات المشتركة للجالية التنزانية ومواطنين من الجنسيات الأخرى من أصول تنزانية ومقيمين في جزر القمر، وتحديدا في جزيرة انغازيجا