وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمين العام للوكالة أن الهدف من هذا التكريم هو الاعتراف بالدور المحوري الذي يؤديه معلمو الكتاتيب في نشر علوم القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنهم يعملون بلا رواتب رسمية ويواجهون أوضاعًا معيشية صعبة. وقال: "دار الصدقة وُجدت من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ومعلمو الكتاتيب جزء لا يتجزأ من هذه الفئة. إنهم يحملون رسالة عظيمة ويؤدونها بإخلاص، رغم التحديات
وأضاف الأستاذ مدوهوما أن الوكالة تعكف على توسيع برامجها الاجتماعية لتشمل فئات أخرى كالأيتام وذوي الإعاقة، موضحًا أن هناك خططًا لدفع رسوم الدراسة للطلاب الأيتام وتوفير رواتب لمعلمي الكتاتيب، إضافة إلى دعم الراغبين في الزواج من غير القادرين على تكاليفه، تحقيقًا للسنة النبوية
كما دعا المواطنين في الداخل والخارج، خاصة المقيمين في فرنسا، إلى المساهمة الفاعلة في تمويل برامج الوكالة عبر التبرعات والصدقات، مشددًا على أن ذلك يُسهم في تحسين ظروف الحياة للفئات الضعيفة بحلول عام 2030. وفي ختام كلمته، ناشد وزارة التربية الوطنية بتعيين معلمين أكفاء في الكتاتيب والمدارس القرآنية، قائلًا: "نحن مسلمون، والقرآن الكريم هو أساس كل شيء، لذلك يجب أن نهتم بجودة التعليم الديني كما نهتم بالتعليم النظامي
وقدّم الأمين العام نسخة من المصحف الشريف كهدية رمزية لرئيس الجمهورية غزالي عثمان، تسلّمها نيابة عنه الأستاذ عبد الله يحيى طيب، الذي عبّر بدوره عن شكره وامتنانه للوكالة والعاملين فيها على هذا التكريم. وأشار يحيى إلى أهمية إنشاء الوكالة الوطنية للصدقات بمرسوم رئاسي، مؤكدًا أن هذا التطور يدل على ثقة القيادة السياسية في الوكالة وقدرتها على إدارة هذا القطاع الحيوي. كما حثّ المعلمين على غرس القيم الإسلامية في النشء من خلال التربية الصالحة والسلوك القويم، مؤكدًا أن الأطفال هم عماد مستقبل البلاد