logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

غزالي في أسوان "الأمن والسلام يمثلان مصدرا للتقدم.. والإرهاب يتغذى على الأوضاع غير المستقرة في المجتمعات الأفريقية"

غزالي في أسوان "الأمن والسلام يمثلان مصدرا للتقدم.. والإرهاب يتغذى على الأوضاع غير المستقرة في المجتمعات الأفريقية"

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
شارك رئيس الجمهورية غزالي عثمان في أعمال منتدى السلام والتنمية المستدامة بأفريقيا والمنعقدة في مدينة أسوان بجمهورية مصر العربية في يومي الأربعاء والخميس الماضيين تحت رعاية الرئيس المصري عبده الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الافريقي. كما شارك في أعمال المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفارقة حيث يستهدف المنتدى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة الافريقية.

 

وألقى رئيس الجمهورية كلمة خلال الجلسة الأولى للمنتدى أول أمس الأربعاء قال فيها "إن الأمن والسلام يمثلان مصدرا للتقدم، مشيرا إلى أن الحريات والحقوق والحوكمة والمشاركة الديمقراطية والمساواة من الأمور الأساسية لتحقيق الطفرة بالقارة". وأضاف بأن الإرهاب لابد من مواجهته، والمؤسسات هشة وأن السلام في القارة مهدد وهذه الظاهرة تتزايد ويصيب بعض الدول الإفريقية ويمنعها من الاستفادة من القدرات المتوفرة فيها". وقال الرئيس غزالي "نحن قادرون على تصويب مجرى الأحداث وعلينا أن نعمل على تحقيق المنتظر منا، ويجب أن ندير بصورة أفضل ونرى الإنجازات التي تمت لضمان الحكومة السليمة وحشد التضامن الدولي لتقديم المساعدة الممكنة لمواصلة الجهود الرامية للتنمية". وأكد الرئيس بأنه يجب أن تعتمد المساعدات على قدرات الدولة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يعمل في الحفاظ على التراث المتوفرة في إفريقيا والعالم في إطار محاربة الفقر والجهل وإقرار الأمن والسلام والتنمية فليحيا التضامن الدولي

السلام والتنمية المستدامة وجهان لنفس العملة

بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه إن الكل يعلم مكانة مصر في العالم ومكانة مصر للبشرية، ونحن الآن في أسوان المكان الذي التقت وتلتقي فيه شطرا أفريقيا في الجنوب والشمال والرابط هو النيل الخالد. وأضاف فقيه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى أن السلام والتنمية المستدامة إنما هما وجهان لنفس العملة، فعلى الرغم من الميراث الثقيل في تاريخ القارة الأفريقية إلا أنها تتقدم، ومنذ إنشاء الاتحاد الأفريقي عام 1963 أفريقيا تتقدم من أجل السلام والتنمية. وتابع أن القارة الأفريقية تتعرض للعديد من المشاكل مثل الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، وهذه الظواهر تأتينا عبر الحدود ونحن لسنا أساس لهذه الظواهر، مشيرا إلى أن الإرهاب والظواهر الأخرى تهدد السلام والأمن العالمي، لذلك فإننا يجب أن ندعم الجهود المبذولة والمبادرات لمناهضة ما يحدث من إرهاب في النيجر وفي ليبيا

وشدد على ضرورة حشد التضامن الأفريقي لمجابهة تحديات القارة السمراء، لافتا إلى أن مساعدات السلام بلغت أكثر من 100 مليون دولار، ولكن 50% من الدول متضامنة و50% غير متضامنة، وهذه المساعدات لم تصل الساحل فقط ولكن للدول المتاخمة أيضا. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "منذ 8 سنوات ما زالت المعارك مستمرة في أفريقيا، لذلك يجب أن نفكر في هذه التهديدات للقارة الأفريقية، فهناك أجندة 2063 ولدينا استراتيجيات في مجال الهياكل الأساسية من أجل الاندماج والتكامل في القارة الأفريقية". ونوه بأن القارة الأفريقية تمتلك العديد من الموارد فالمستقبل لنا، لذلك يجب علينا فتح المؤسسات والجامعات والأكاديميات العسكرية والأسواق للجميع فلا يوجد خيار آخر أمامنا، يجب أن نتحمل المصير ولا يجب أن نبيع مصيرنا لغيرنا

المنتدى منصة إقليمية وقارية بهدف الدعوة للاستثمار

 

 

وكان اليوم الأول للمنتدى تضمن العديد من الجلسات وهي "أفريقيا التي نريدها: استدامة السلام والأمن والتنمية" وجلسة حول "إسكات البنادق في أفريقيا: ملكية أجندة منع النزاعات" و"نحو إطار إقليمي لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن". بالإضافة إلى جلسة بعنوان "لماذا لا يزال تحقيق السلام والتنمية المستدامين في منطقة الساحل أمرا صعب المنال؟" فضلا عن جلسة "بناء الدول بعد هزيمة الجماعات الارهابية". بينما تناول فعاليات اليوم الثاني للمنتدى جلسة بعنوان "تعزيز دور المرأة الافريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية"، إلى جانب جلسة بعنوان "أمن الطاقة في أفريقيا" و"دور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام"، فضلا عن جلسة بعنوان "تمويل التعافي الاقتصادي بعد النزاعات: ليست التنمية بصيغتها المعتادة". ويهدف المنتدى ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها الساسة والمفكرون بهدف الدعوة لاستثمار موارد القارة السمراء المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة، فضلا عن ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة لتشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة المشاريع التنموية بأفريقيا وجذب الاستثمارات إليها

وقد جاء انعقاد النسخة الأولى لمنتدى السلام والتنمية المستدامة في القارة الافريقية في مصر وذلك بعد دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس الاتحاد الافريقي في الدورة الحالية  2019م في قمة ستوشي بروسيا الاتحادية أكتوبر الماضي عن إطلاق المنتدى ووجه الدعوة للمشاركين في المؤتمر، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية. كما جاء انعقاد المنتدى اتساقا مع رؤية مصر تجاه قضية التنمية الشاملة في أفريقيا والتي تركز على التأكيد على أهمية تنمية القدرات البشرية في العمل المشترك، إيلاء الاهتمام الكافي بالشباب الأفريقي الذي يشكل ركيزة مستقبل القارة، تعزيز الاستثمار فيه بزيادة الاهتمام بالتعليم وتطويره على نحو يتيح للشباب اكتساب المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل ورفع معدلات الإنتاجية والنمو، والتركيز على التحول إلى مجتمعات المعرفة بتطوير مجالات البحث والابتكار

 

تعليقات