وقال رئيس الدائرة العربية للشرطة القمرية العقيد عثمان علي  إنه إيمانا منها بأهمية التعاون الأمني العربي في حفظ أمن واستقرار الدول العربية، تأتي المشاركة الدورية في الاجتماعات السنوية لوزراء الداخلية العرب والذي يعد فرصة لتبادل الخبرات الأمنية واستعراض التجارب الوطنية الأمنية المتميزة. مضيفا أنه لا شك أن التعاون الأمني المشترك بين الدول العربية كان له عظيم الأثر في إحباط مخططات جلب وتهريب مواد المخدرات عبر الحدود عن طريق تبادل المعلومات وتفعيل العمل الميداني المشترك بين الأجهزة الأمنية المعنية

وأشار العقيد عثمان علي إلى أنه في الثامن عشر من ديسمبر، نحتفل بيوم الشرطة العربية الذي يخلد حدثا عظيما في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، يتمثل في انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة قبل واحد وخمسين عاما، ويشكل فرصة لتقدير التضحيات الكبيرة التي يقدمه رجال الشرطة والأمن، والجهود المضنية التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل أمن مواطنينا واستقرار أوطننا ومحاربة قوى الشر والجرائم المنظمة. موضحا أنه استمرار لهذا التعاون، استضافت الإدارة العربية للشرطة الزيارة السنوية لمسؤولي الشرطة القمرية بدول مجموعة الدول العربية، حيث سيتم عقد دورات تدريبية للكوادر الأمنية القمرية في مختلف مجالات العمل الأمني وتخصيص منح دراسية لهذه الكوادر بأكاديمية الشرطة. كما تشارك الشرطة القمرية في الفاعليات العربية للشرطة كتأكيد على دعمها العمل الشرطي العربي بكل جوانبه

ومن جانبه،  قال المدير العام المساعد للشرطة القمرية مليفا حسني فقري، أنه يأتي هذا الاحتفاء عرفانًا بالجهود التي يبذلها رجال الأمن حرصًا على أداء الرسالة النبيلة في حفظ الأمن والاستقرار، وبث السكينة في ربوع الوطن. وقال "إن الاحتفاء بيوم الشرطة العربية في جزر القمر يؤكد عمق علاقة التعاون بين الشرطة القمرية والشرطة العربية، ويرسخ الجهود القائمة في مكافحة الجريمة وتطوير العمل، ويذكر بأهمية استمرار تبادل الخبرات، انطلاقا من حرص كافة الدول العربية على توفير الأمن والأمان لكافة شعوبها، واعتبار الأمن العربي حالة مشتركة". منوها بأنه يأتي الاحتفاء بهذا اليوم لما يكتسبه من أهمية ودلالات على عظيم إنجازات وتضحيات رجال الأمن، وتقديرا لجهودهم واعترافا بأدائهم المميز وما بذلوه لتحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير البيئة الآمنة لدفع أشكال النمو والتطور كافة

ونحن نثمن بالعلاقات المتينة التي تربط بين قادات الشرطة والأمن العرب. كما نناشد صناع القرار لهذا الوطن الغالي أن يهتموا اهتماماً كبيراً بتمتين هذه العلاقات، وبتوفير ما يطلبه العمل الأمني من إمكانات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة لكل المواطنين والمقيمين في هذا الوطن ومن يفد إليه، حتى أضحى نموذجاً يسترشد بعطاء رجاله المخلصين في ميدان العز والشرف

يذكر أننا نستحضر بكل إعزاز وإكبار تلك الجهود العظيمة والإنجازات الجبارة التي حققتها أجهزة الشرطة والأمن العربية خلال هذه المسيرة التي التقت فيها إرادة صناع القرار الأمني العربي واتفقت رؤاهم على مضاعفة الجهود نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية، كما نقف وقفة إجلال وتقدير لأولئك الآباء المؤسسين الذي ثبتوا ركائز العمل الأمني العربي المشترك، ولرجال الشرطة والأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قرباناً لأوطانهم ويمدون يد العون بكل أريحية وتواضع وإيثار، إيماناً منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها والواجب الذي يقومون به