بعد الجدل الدائر يوم الأحد الماضي، عن وجود حالة محتملة لفيروس كورونا المستجد في البلاد، أوضحت وزيرة الصحة، عبر بيان صحفي نشره ظهر يوم الثلاثاء 10 مارس الجاري، عدم التعرف على حالة من فيروس كورونا في جزر القمر. وبدد البيان هذه الشائعات التي بثتها شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت هذه الشائعات الخوف لدى السكان. وجاء في البيان الذي تلته وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو عبر التلفزيون الوطني أنه "حتى الآن لم يتم التعرف أو تحديد حالة من حالات كورونا المستجد في الأراضي الوطنية
وذكر البيان أن شاب قمري يبلغ من العمر 29 عاما والذي قدم من فرنسا قبل تسعة أيام، توجه إلى قسم الطوارئ بمستشفى المعروف المركزي ومعه علامات "حسب البرتوكول المعياري" تجعل حالته مشتبه به. و"كإجراء وقائي يتم إجراء مراقبة منتظمة في درجة الحرارة، وملاحظة علامات أعراض الأشخاص المقربين من هذا الشاب لمدة 14 يوما، فترة حضانة الفيروس". مرحبة بالتعاون الصريح لأقارب هذا الشاب. وتدعو وزارة الصحة إلى توخي اليقظة واحترام قواعد النظافة على النحو الموصى به، المتمثلة "بغسل اليدين بماء نظيف وصابون، وتناول محلول مائي كحولي في الاستخدام اليومي"
وطمئنت الوزارة المواطنين بأن جميع الترتيبات قد اتخذت "من أجل التحضير والوقاية ومواجهة هذا الوباء بشكل أفضل في جزر القمر". واستنكرت وزارة الصحة عبر البيان الصحفي "وصمة العار وردود الفعل المحرجة، للأخبار المزيفة والتي حدثت الأحد الماضي، حول وجود حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد
الإصابات خارج الصين تضاعفت 13 ضعفا بأسبوعين
من جانبه أعلنت منظمة الصحة العالمية مساء الأربعاء 11 مارس الجاري، تصنيف فيروس كورونا- الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ ديسمبر الماضي- وباءً عالميا، نتيجة الانتشار السريع للمرض في أغلبية دول العالم، وأضاف مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الإصابات بالوباء خارج الصين تضاعفت 13 ضعفا في الأسبوعين الأخيرين، حيث سجلت القارة الأوروبية 930 حالة وفاة و22 ألف إصابة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر مدير المنظمة في مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد وصل إلى مستوى الوباء العالمي، مشددا على أن المنظمة تركز على دعم إيران بالتعاون مع الشركاء الدوليين. وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 90% من الإصابات بكورونا سجلت في أربع دول، في إشارة إلى: الصين وإيطاليا وإيران وفرنسا
واتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارات لمواجهة فيروس كورونا، بينما أعلنت العديد من الدول عن إجراءات حاسمة لاحتواء الوباء، وسط ازدياد حالات الإصابة والوفاة في مختلف أنحاء العالم. وفي كلمة ألقاها مساء أول أمس الأربعاء من البيت الأبيض، قال الرئيس ترامب "أنا واثق من أننا سنقضي على فيروس كورونا". وقرر ترامب وقف السفر بين أميركا والدول الأوروبية لمدة ثلاثين يوما، اعتبارا من منتصف ليل اليوم الجمعة، مستثنيا بريطانيا من هذا القرار. وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع دول العالم على تعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا إذا ما أرادت الحصول على فرصة لوضع حد لتفشي المرض
وقال أنطونيو غوتيريش في بيان إن "الإعلان (يوم الأربعاء) عن جائحة هو دعوة إلى التحرك (موجّهة) للجميع في كل مكان"، مضيفا "لا نزال قادرين على تغيير مسار هذه الجائحة، لكن ذلك يتطلّب التصدي لعدم التحرك"، وداعيا "كل الحكومات إلى التحرك وتعزيز جهودها". وأكد الاتحاد الأفريقي يوم الثلاثاء تسجيل 102 إصابة بكورونا في عشر دول بالقارة الأفريقية، وهي المغرب ومصر وتونس وتوغو والسنغال ونيجيريا والجزائر والكاميرون وبوركينافاسو وجنوب أفريقيا