وقد انطلقت امتحانات المرحلة الأولى يوم السبت 15 أغسطس، وشمل طلاب علمي علوم، علمي رياضي، مهني والأدب العربي واستمرت لمدة أربعة أيام، بينما انطلقت المرحلة الثانية يوم الأربعاء 19 من الشهر نفسه وشمل طلاب الأدب الفرنسي واستمرت ثلاثة أيام. وأوضح مدير المكتب الوطني للامتحانات والمسابقات عبده علي عبد الله أن الامتحان في هذا العام جرى في جو هادئ وسط ارتياح كبير من قبل الطلبة على مجرياته ومستواه والإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الصحة في القاعات حفاظا على سلامة المرشحين والكوادر المشرفة على الامتحان، وبما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد
وقد بلغ عدد الطلاب المرشحين لنيل شهادة البكالوريوس في هذا العام حوالي 13.683 طالبا وطالبة نصفهم تقريبا في القسم الأدب الفرنسي، حيث سجل المراقبون فيه بعض المخالفات ومحاولات الغش لدى بعض الطلبة الذين تم طردهم خارج القاعات. ووفقا لعبده علي عبد الله فإنه "مع انطلاق امتحان الأدب الفرنسي يوم الأربعاء، كشف المراقبون عشرات المرشحين المحتالين عبر استخدام هواتفهم المحمولة للتوصل مع أقاربهم الذين بقوا حول مواقع الامتحانات. وسجلت ست حالات محاولة غش، وقد ألقي القبض عليهم داخل قاعات الامتحان وهم يستخدمون هواتفهم المحمولة
ولم يسلم المشرفون من هذه الآفة حيث تم ضبط مراقبين وهم يسهلون عملية الغش". وحذر مدير المكتب الوطني للامتحانات والمسابقات أولئك الذين يسمحون بحدوث مثل هذه المخالفات وأن مصيرهم سيعرف لاحقا. بدوره أعرب رئيس فرع باتسي الجامعي بجزيرة أنجوان صفوي الدين سيدي عن قلقه من "عمليات الغش التي يتم اكتشافها كل عام، خاصة بين المرشحين في الأدب الفرنسي". محييا الاجراءات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي اتخذتها المسؤولون في مختلف القاعات والمراكز الفرعية في الجزيرة، حيث تم ملاحظة احترام هذه التدابير
ووسط أجواء لا تخلو من الحماس والابتهاج، شهدت امتحانات المرحلة الثانوية نهاية الفصل الدراسي الثالث على مستوى الجمهورية، حيث قدم طلبة امتحانات الثانوية العامة في الفرع الأدب الفرنسي امتحانهم الأخير في مادة الرياضيات، ليسدل الستار على الفصل الختامي في ماراثون الثانوية العامة. وأكد عدد من المرشحين أن الامتحان في هذا العام مر بهدوء وسلام من دون أي منغصات تذكر، نظرا لسهولة الأسئلة وكونها في متناول الطلبة أن الأمور تبشر بالخير
