بعد 110 أيام من توقيع عقد إنشاء ميناء بوانغوما بجزيرة موهيلي، بين الحكومة القمرية وشركة المقاولون العرب، بدى حلم الموهليين سيصبح حقيقة عما قريب، عندما يملكون ميناءً على المستوى العالمي. فمنذ عدة عقود، تفتقر جزيرة جومبي فاطمة إلى ميناء بمعنى الكلمة، حيث تكافح التجار المحليين من أجل وصول بضائعهم إلى الجزيرة. ومع بناء ميناء بوانغوما وفقا للمعايير الدولية، يمكن لاقتصاد جزيرة موهيلي أن تتطور كما هو الحال في الجزيرتين الأخريين المكونتين للأرخبيل القمري
ويعتقد أحد التجار المحليين في جزيرة جومبي فاطمة أن أسعار السلع ستنخفض بعض الشيء، نتيجة خفض الضرائب الكثيرة التي تدفعها التجار. ومع وصول آلات البناء إلى الميناء في 11 مايو الجاري، بدأ الموهيليون يؤمنون بهذا المشروع الذي أطلقته الحكومة القمرية كجزء من مشروعها للاتصال بين الجزر
والجدير بالذكر أن الحكومة القمرية وقعت في 23 يناير الماضي مع شركة المقاولون العرب، على عقد إعادة تأهيل ميناء بوانغوما بجزيرة موهيلي والعمل على توسيعه وجعله يرقى إلى المستوى العالمي، بقيمة تقدر بـ60 مليون يورو، ولمدة ثلاث سنوات. وقد حضر مراسم التوقيع في ذلك اليوم كل من وزير المالية والخارجية والاقتصاد والبيئة والنقل البحري والتخطيط العمراني وأمين عام الحكومة إلى جانب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية الدكتور عاصم الجزار الذي قام بزيارة العاصمة موروني لعدة ساعات، على رأس وفد مصري كبير ضم: المهندس أيمن عطية والمهندس أحمد العدلاني والمهندسة هبة أبو العلا، أعضاء مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس علاء شلبي رئيس القطاع في الشركة
أعرق شركات المقاولات في الشرق الأوسط وأفريقيا
وتعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التي انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام أحدث أساليب البناء والتكنولوجيا
ولا تتوقف أنشطتها على أعمال البناء والكباري والطرق والأنفاق والمطارات ومشروعات المياه والصرف الصحي ومحطات الكهرباء والسدود بل تمتد إلى الأنشطة التخصصية والمكملة لنشاط المقاولات مثل الخرسانة الجاهزة أو الأعمال التكميلية (التشطيبات-نجارة-سباكة-كهرباء) وتصنيع وتركيب المنشآت والشدات المعدنية وترميم الآثار والري وصناعة السفن والأعمال الكهروميكانيكية والاستشارات الهندسية وغيرها
وتتضافر الجهود داخل أسرة المقاولون العرب بين القيادة وجميع العاملين البالغ عددهم 68.584 ألف عامل من خيرة رجالات مصر ممن يتميزون بالكفاءة والجدية منتشرين في أكثر من 29 دولة خارج مصر وذلك للوصول إلى أعلى وأشمل أداء عن طريق متابعة التدريب بمراكزه المختلفة داخل وخارج الشركة. كما تحرص الشركة على عامليها بتقديم أقصى وأرقى خدمات ممكنة سواء طبية أو اجتماعية أو ترفيهية مما يؤثر إيجابا على أداء العاملين ويحافظ على شعورهم بالانتماء لأسرة المقاولون العرب
وتهدف شركة المقاولون العرب (عثمان أحمد عثمان وشركاه) إلى أن تصبح الشركة الرائدة على مستوى شركات قطاع المقاولات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن تكون من كبرى شركات المقاولات في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال صناعة التشييد