logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

وصول الدفعة الأولى من لقاح سينوفارم الصينية المضادة لكوفيد-19 إلى البلاد

وصول الدفعة الأولى من لقاح سينوفارم الصينية المضادة لكوفيد-19 إلى البلاد

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
وصلت صباح يوم الأربعاء 17 مارس الجاري، إلى العاصمة موروني، 100 ألف جرعة من لقاحات سينوفارم الصينية، المضادة لكوفيد-19، التي تبرعت بها الحكومة الصينية، لمساعدة جزر القمر في مجابهة جائحة كورونا، وبدء بتطعيم الشعب القمري.

 

كانت الساعة الحادي عشر ونصف تقريبا، عندما هبطت على مدرج مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني، طائرة خاصة التابعة للخطوط الجوية الصينية "سيشوان" في رحلتها (B-8468) والمستأجرة لنقل لقاحات سينوفارم الصينية والتي تبرعت بها الحكومة الصينية إلى الشعب القمري. ووصل على متن هذه الطائرة 12 طبيبا صينيا لتقديم يد المساعدة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية في جزر القمر. وأقيمت في مطار هاهايا الدولي، مراسيم رسمية، لاستقبال هذه الامدادات الطبية المكون من لقاحات كوفيد-19 ومحاقن واختبارات سريعة وأقنعة وملابس ومعدات، إلى جانب الفريق الطبي الصيني، الذي سيساعد البلاد في مكافحة مرض فيروس كورنا المستجد

وقد حضر مراسم الاستقبال فخامة الرئيس غزالي عثمان وأعضاء حكومته وحكام جزيرتي انغازيجا وموهيلي، إلى جانب السفير الصيني لدى جزر القمر هي يانجون، وعدد من مسؤولي وزارة الصحة. وقد رحب رئيس الجمهورية خلال كلمته بالخبراء الطبيين الصينيين، مشيدا بالمبادة الأخوية التي ستسمح لنا بتعزيز مكافحتنا لجائحة كورونا. وأعرب فخامته عن امتنانه لكرم الصين، محيا تلك اللفتة الأخوية والكريمة، التي قال إنها سوف تسمح لبلاده بتعزيز مكافحة المرض وحماية سكان جزر القمر بشكل أكثر فعالية

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن جزر القمر ستظل دائما في ذاكرة أفعالها الأخوية، متطرقا إلى جانب هذه اللفتة الدعم الصيني المستمر لجزر القمر منذ نيل استقلالها في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما شكر فخامته "السفير الصيني لدى موروني الذي يعمل باستمرار وبلا كلل من أجل تعزيز صداقتنا والتعاون المثمر بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية القمر المتحدة، والذي كان مشاركته الشخصية والتزامه الصادق عاملا من عوامل الاجتهاد والفعالية في تسليم هذه الامدادات بهذه السرعة". وقال "إن ارسال الدفعة الأولى من اللقاحات هي رسالة من الشعب الصيني الصديق إلى الشعب القمري. فقد كانت الصين أول دولة تُرسل المساعدات والأجهزة والمعدات والفريق الطبي إلى جزر القمر". مؤكدا أن مواجهة الجائحة قضية إنسانية تتطلب تضافر كافة الجهود لعبور هذه المحنة، ويجب أن توزع اللقاحات بشكل عادل لكل البشرية

أولوية التعاون الصيني الأفريقي

 

 

ومن جانبه، أشاد السفير الصيني لدى جزر القمر هي يانجون برئيس الجمهورية غزالي عثمان وأعضاء حكومته وحاكمة جزيرة انغازيجا سيتي فرواة محي الدين لتوجههم إلى المطار لاستقبال هذه الامدادات. وقال الدبلوماسي الصيني بأن هذه اللفتة هي علامة قوية تعكس الاهتمام الخاص والدائم الذي يولونهم في مكافحة كوفيد-19 على الأراضي الوطنية. وقد انتهز هي يانجون هذه الفرصة للترحيب بالخبراء الطبيين الصينيين الذين أتوا لتقديم يد المساعدة للطواقم الطبية في جزر القمر في إطار مكافحة وباء كورونا وانتشارها على أراضي جزر القمر. مشيرا إلى أن الفريق الطبي الصيني المكون من 12 طبيبا جاءوا لمساعدة جزر القمر في إطار بناء القدرات والوقاية من جائحة كورونا

وأعلن السفير أن الأطباء الصينيين سيشاركون في عملية التشخيص الفني والعلاج بدعوة من المستشفيات المعنية. وأضاف قائلا إنهم "سيتبادلون الخبرات ويقدمون التدريب للعاملين في المجال الصحي". مشيرا إلى أن الفريق الطبي الصيني سيتوجه إلى مستشفى الصداقة الصينية القمرية في جزيرة أنجوان لإجراء دراسة أولية حول التعاون المحدد في المستقبل

تطعيم 60% من السكان لتحقيق مناعة جماعية

وفيما يتعلق بالمعدات الطبية، أعلن السفير هي يانجون أن الطائرة الخاصة قد أحضرت بعض المعدات، وأن الجزء الآخر من الدفعة سيصل خلال الأيام القادمة على متن رحلة تجارية. وقال بأن "الطائرة المستأجرة حملت 410 صناديق من الامدادات، بما في ذلك لقاحات سينوفارم الصينية ومحاقن واختبارات سريعة واقنعة وملابس ومعدات". وشدد الدبلوماسي الصيني على دعم بلاده للدول الأفريقية في إطار الاستجابة الصحية والتعافي الاقتصادي "كأولية للتعاون الصيني الأفريقي". وأشار إلى أن "الصين قدمت لقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى 35 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي بما يقرب 120 مجموعة من إمدادات الطوارئ في إفريقيا وبعثت فرقا طبيا إلى 15 دولة أفريقية". مستشهدا بالتعاون بين المستشفيات الصينية وثلاثين مستشفى شريكة في قارة أفريقية. وقال بأن "هذه اللفتة الأخوية تؤكد مرة أخرى على الصداقة العميقة والأخوة والتضامن والتعاون التي تربط بين البلدين الصين وجزر القمر. ويظل فيروس كورونا عدوا مشتركا للبشرية جمعاء. لذلك يجب علينا أن نوحد جهودنا وأن نستعد للاستجابة في وجه التحديات العالمية بشكل أفضل

بدء عملية التطعيم في 5 أبريل المقبل

وفي ردها على سؤال حول الموعد المقرر لبدء عملية التطعيم، أعلنت وزيرة الصحة لوب ياقوت زايدو أنه إذا سارت الأمور على ما يرام فسيتعين أن تنطلق عملية التطعيم في 5 أبريل المقبل. مشددة إلى ضرورة توعية المواطنين وتعبئتهم ولكن أيضا تدريب العاملين في المجال الصحي قريبا. ووفقا لها يجب تطعيم 60% من السكان لتحقيق مناعة جماعية. وقالت "إذا ظلت الـ100 ألف جرعة المذكورة غير كافية، فستجري الحكومة مناقشات مع شركاء آخرين للحصول على لقاحات أخرى. حيث تظل الأشخاص المستهدفون بهذه الجرعات الأولي العاملون في المجال الصحي والمواطنون المعرضون للخطر"

تعليقات