logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

استمرارا لجهود إجلاء رعايا الأجانب من السودان: وصول الدفعة الثانية من القمريين العالقين في السودان إلى جدة

استمرارا لجهود إجلاء رعايا الأجانب من السودان: وصول الدفعة الثانية من القمريين العالقين في السودان إلى جدة

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
وصل إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة بالمملكة العربية السعودية مساء أمس الخميس، أكثر من 170 شخصا، من القمريين الذين كانوا عالقين في السودان بعد اندلاع الاشتباكات العسكرية منذ 15 أبريل المنصرم بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

 

وكان قد وصل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية مساء الاثنين الماضي، 35 شخصا من القمريين العالقين في السودان في إطار الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإجلاء المواطنين الأجانب من السودان، على إثر تفجر الاشتباكات العسكرية التي أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين. وكان في استقبال السفينة لدى وصولها مساء أمس الخميس في قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة عدد كبير من الموظفين في سفارة جزر القمر بالرياض برئاسة الوزير المفوض والقائم بالأعمال يوسف مدوهوما، واللواء الطيار الركن أحمد بن علي الدبيس قائد المنطقة الغربية. وكان على متن السفينة أكثر من 1900 شخص ينتمون إلى جنسيات عربية ودولية، ولجزر القمر 175 شخص

وفي تصريح له أمام وسائل الإعلام السعودية، صرح الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة جزر القمر بالمملكة يوسف مدوهوما قائلا "نحن نشكر ونثمن دور المملكة الإنسانية في إجلاء الرعايا الأجانب من السودان منذ  بداية الأزمة، وهذا يدل على مكانة السعودية في العالم واهتمامها للشعوب كافة، لأننا رأينا إجلاء عدد من الدبلوماسيين ورعايا الدول العربية ومن ثم الدول الأجنبية، وكل هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكذلك من الحكومة والشعب السعودي. فنحن رأينا الخدمات المقدمة من عملية الإجلاء كانت رائعة، حيث كانت هناك سفن حربية وطائرات تنقل هؤلاء الأشخاص من بورتسودان وتأمينهم حتى الوصول إلى جدة، وعندما وصلوا إلى جدة رأينا الباصات الفاخرة والفنادق الفخمة وكل واحد من هؤلاء أحس أنه أمام ذويهم ولم ير بأنه أجنبي أو أنه لاجئ في هذه الدولة المباركة. وهذا ما أشار إليه القيادة السعودية بأن كل من يأتي إلى المملكة يحس نفسه بأنه أمام ذويه وأمام أقاربه، فهذه جهود مشكورة"

وأضاف يوسف مدوهوما في تصريحاته "نحن كحكومة جمهورية القمر المتحدة نقدم شكرنا وتقديرنا للقيادة الحكيمة وشعب المملكة العربية السعودية بما يقدمونها، ليس في هذه الأزمة فقط بل في كل ما يواجه العالم من أزمات، سواء المشاكل الاقتصادية وغيرها، وهذا ما رأيناه خلال أزمة جائحة كورونا، كيف وقفت المملكة في إيواء هذه الجائحة، فخدمات مباركة وموفقة وجزاكم الله خيرا". وحول عدد القمريين الذين وصلوا إلى جدة الاثنين الماضي، أوضح يوسف مدوهوما بأن عددهم 35 شخصا، وبقي 230 من بورتسودان حيث تكفلت المملكة بإجلاء هؤلاء خلال الأيام القادمة"

وأوضح القائم بالأعمال في سفارة جزر القمر لدى الرياض قائلا "ما نشاهده اليوم ليس عملية اجلاء فقط، ولكن عملية إيواء واستضافة، وهذا شرف لنا جميعا ونحن نفتخر بأن تقوم المملكة بهذه المجهودات في إيواء واستضافة هؤلاء الذين هم في أمس الحاجة في الوقت الراهن لمن يأويهم، وخاصة من السودانيين ومن رعايا الدول العربية بل ودول العالم كلها، ويتم استضافتهم من المملكة العربية السعودية"

المملكة توفر كامل الاحتياجات

وكانت السعودية قد أعلنت بأنها تواصل جهودها في إجلاء رعايا الدول الأجنبية من السودان منذ بداية الأزمة، وفي الأول من مايو الجاري وصلت إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة سفينة جلالة الملك "أبها" وعلى متنها 41 مواطنا سعوديا و171 شخصا من كل من (أفغانستان، الفلبين، جزر القمر، سريلانكا، أوكرانيا، مدغشقر، المملكة المتحدة، سوريا، والولايات المتحدة الأمريكية). كما حرصت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لرعايا الدول الشقيقة والصديقة تمهيدا لتسهيل مغادرتهم إلى أوطانهم. ويأتي ذلك استمرارا لجهود المملكة وبتوجيهات من القيادة في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى السعودية

والجدير بالإشارة إلى المملكة تقوم بدور كبير منذ اندلاع هذه الأزمة بتوجيهات قيادتها، للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين السعوديين، ورعايا الدول العربية والأجنبية، وإرجاعهم لدولهم سالمين. وأخذت السعودية على عاتقها هذا الدور الكبير، الذي يؤكد مكانتها إقليميًّا وعالميًّا. كما يُذكر أن استجابة السعودية لطلبات الدول الشقيقة في إجلاء رعاياها من السودان تؤكد دور المملكة المؤثر بوصفها شريكا موثوقا به للمجتمع الدولي

تعليقات