وكان في مقدمي استقبال الرئيس السنغالي، الرئيس القمري غزالي عثمان ، في مطار موروني الدولي والسيدة قرينته عمبار غزالي. كما كان في استقبال فخامته رئيس البرلمان الوطني مستدران عبده ورئيس المحكمة العليا الشيخ سالم والمفتي الجمهوري الشيخ/ أبو بكر عبد الله جمل الليل والوزراء وحكام الجزر، وكبار المسؤولين في الدولة وقيادات الشعبية وطلاب الجامعات. وفور وصول فخامته عزف السلامان الوطنيان القمري والسنغالي، بعد ذلك صافح الرئيس السنغالي كبار المسؤولين القمريين وسفراء الدول وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية المعتمدين في جمهورية القمر المتحدة.
وتوجه الرئيس السنغالي ماكي سال في موكب رسمي إلى مقر إقامته في فندق غولدن توليب للاستراحة. وسيتم في عصر اليوم السبت انعقاد القمة القمرية السنغالية بين الرئيسي غزالي وماكي سال، وبعد ذلك انعقاد الاجتماع الموسع الذي سيحضره وفود البلدين في القصر الجمهوري بببت السلام. وسيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات، وبعد ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي بين الزعيمين.
و من المقرر أن تشهد القمة القمرية- السنغالية التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن الافريقي.
ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السنغالي 30 شخصا منهم معالي وزير الدولة شيخ قنت ،ومعالي وزيرة الخارجية السيدة ايساتا نال سال.
والجدير بالإشارة إلى أن زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال إلى جزر القمر، تأتي في ضوء العلاقات القوية والوثيقة التي تربط جزر القمر والسنغال سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، كما أنها تؤكد العلاقات القوية والوثيقة بين الدولتين، مضيفاً أن القيادة السياسية القمرية حريصة على تعزيز علاقتها مع مختلف الدول بالقارة الإفريقية، في إطار تبنيها خطة واضحة تهدف لزيادة التنمية والاستثمارات بالقارة. كما تأتي الزيارة بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس السنغالي لرئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث سيتم من خلال هذه الزيارة تناول عددًا من القضايا ذات الأهمية الكبيرة على مستوى الدولتين، مثل بحث تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية بينهما وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، وتنمية الكوادر الوطنية في السنغال وتدريبها. كما أن الرئيس السنغالي يبدأ مهامه التمهيدية لتوليه رئاسة الاتحاد الإفريقي ، وهو ما يعد دليلًا على أهمية مكانة الدولة ، والتي اكتسبتها من خلال دورها الذي تقوم به في الوقت الراهن في القارة الإفريقية، إذ تسعى جزر القمر إلى دعم التنمية وبناء القدرات البشرية وتقديم الدعم الصحي لأبناء القارة السمراء.
وسيقوم الرئيس السنغالي الزائر يوم غدا الأحد بإلقاء خطبة إلى الشعب القمري في قبة البرلمان الوطني بحضور النواب والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة والسفراء المعتمدين بالدولة.