logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

كوفيد-19 في جزر القمر: نسبة الإصابة على المستوى الوطني تبلغ 5.2% لكل عشرة آلاف نسمة

كوفيد-19 في جزر القمر: نسبة الإصابة على المستوى الوطني تبلغ 5.2% لكل عشرة آلاف نسمة

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
أصدرت الأجهزة المكلفة برصد فيروس كورونا في البلاد، تقريرها عن حالة الوباء منذ الـ30 من أبريل الماضي، تاريخ إعلان السلطات الصحية عن أول إصابة بكوفيد-19. وقدمت الوثيقة الوضع العام عن 17 منطقة صحية وتجربتها لإدارة هذه الأزمة وطبيعة الفيروس غير مؤذي رغم تواجده في جميع الأراضي الوطنية. وبجانب تعزيز وسائل الرعاية والمراقبة النفسية للمرضى، فإن واضعي التقرير قلقون بشأن تخفيف التدابير الوقائية داعيين المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الجهد الوطني لمكافحة الوباء.

 

نشرت وحدة التحقيق والمراقبة الصحية تقريرا عن الوضع العام والاستجابة لفيروس كورونا في جزر القمر منذ إعلان عن أول حالة إصابة في 30 أبريل المنصرم. ووفقا للتقرير الذي تم نشره في 22 أغسطس الماضي، فقد تأثرت البلاد بأكملها تقريبا بالفيروس، حيث تأثرت 16 منطقة من أصل 17 منطقة صحية. فقط منطقة نيوماشوا بجزيرة موهيلي هي الوحيدة التي لم تتأثر بهذا الفيروس. يذكر أنه منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في البلاد، تم تسجيل 448 إصابة، بينها 112 حالة قادمة من الخارج،  شفي منها 410 مرضى، بينما هناك 31 حالة نشطة في المستشفيات، فيما توفي 7 حالات على مستوى الجمهورية. ولم تسلم الكوادر الطبية في جزر القمر عن حالات الإصابة هذه، حيث سجلت في الفترة نفسها 32 حالة وهي ما نسبتها 8% من إجمال الاصابات. وبشكل عام، تبقى منطقة نيوماشوا بجزيرة جومبي فاطمة خالية عن أي إصابة بكوفيد-19 من بين المناطق الصحية السبعة عشرة التي تشكل البلاد

ومن حيث العينات، أشار التقرير إلى أخذ عينات عن 17% من العائدين و17% من المرضى المقيمين في المستشفيات. ويرتفع معدل العينات خارج المرافق الصحية إلى 65%، بينما بلغت نسبة 2% بين المسافرين المغادرين إلى بلدان تتطلب تقديم شهادة طبية خالية من كوفيد-19 من جهاز تفاعل البوليميراز المتسلسل (Pcr). وبحسب التقرير، فإن "معدل الإصابة بفيروس كورونا على المستوى الوطني بلغ 5.2% في كل عشرة آلاف نسمة. وسجلت جزيرة انغازيجا أعلى معدل إصابة بنسبة 6.7% لكل عشرة آلاف نسمة. والمنطقة الوسطى هي التي سجلت أعلى معدل، حيث بلغت النسبة في هذه المنطقة 11.4% لكل عشرة آلاف نسمة. وكانت نسبة الإصابة في جزيرة أنجوان 3.2% لكل عشرة آلاف نسمة. ومنطقة موتسامود هي الأكثر تضررا بمعدل 9.9% لكل عشرة آلاف نسمة. وفي جزيرة موهيلي بلغت نسبة الإصابة 6.6 لكل عشرة آلاف نسمة. والمنطقة الصحية بفومبوني هي التي سجلت أعلى إصابة بنسبة 10% لكل عشرة آلاف نسمة"

وجزيرة القمر الكبرى هي التي لديها أكبر عدد من حالات الشفاء بنسبة 64% (266/410) والنشطة بنسبة 96% (30/31) والوفيات بنسبة 71% (5/7). وفي ظل هذه الفوضى، فإن المنطقة الصحية باتسندرا هي الأكثر تضررا. وأن متوسط سن الإصابات هو 40 سنة، بينما يمثل الرجال أكثر المصابين من النساء بنسبة 62%. وأشار التقرير إلى أن "الحد الأدنى لعمر الأشخاص المصابين بالوباء هو ثلاثة أشهر، بينما الحد الأقصى هو 100 عام. وأن 62% من حالات الإصابة تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة، بينما يمثل الأطفال دون 10 سنوات 4% من الاحالات الإيجابية"

 

التوصيات

وتعاني وحدة التحقيق والمراقبة الصحية من قيود تتعلق على وجه الخصوص بعدم توفر قواعد بيانات المرضى المقبولين في مستشفى سمبا-نكوني للعلاج، وعدم كفاية موارد التشغيل، وتخفيف إجراءات الوقاية التي يلاحظها المواطنون. وعدم كفاية معدات الحماية الشخصية في المرافق الصحية بالضواحي ومتابعة المخالطين واكتشاف الحالات النشطة، والنقص في إدارة النفايات (المحارق) في مواقع العزل والمختبرات". وأشار التقرير إلى أن من بين المعوقات "عدم وجود دعم نفسي للحالات المؤكدة، وعدم استخدام وسائل المراقبة والتواصل من قبل العاملين الميدانيين، وتقص وسائل النقل لفريق التطهير في المنشآت الصحية، وإمدادات المياه غير الكافية في مركز معالجة بسامبا-نكوني"

وتوصي وحدة التحقيق والمراقبة الصحية بتوفير قواعد بيانات للمرضى المقبولين في مراكز العلاج بسامبا-نكوني، وتعزيز فرق التدخل السريع عن طريق وسائل النقل والرصيد الهاتفي لاكتشاف الحالات النشطة، ومتابعة الاتصالات والتحقيقات وتخصيص سيارة لفرق أخذ العينات في جزيرتي أنجوان وموهيلي". وفي نفس السياق ينصحون "بجعل معدات الحماية الشخصية متاحة في المرافق الصحية بالضواحي، وتحديث بانتظام قائمة المرضى في المستشفيات وقائمة جهات الاتصال التي يجب متابعتها وتعزيز اكتشاف الحالات النشطة في المرافق الصحية والمجتمعية وكذلك المراقبة المجتمعية"

وترى الوحدة أخيرا أنه من الضروري " تشكيل فريق دعم نفسي للحالات المؤكدة على مستوى هياكل الرعاية المختلفة، وتعزيز قدرات العاملين في المختبرات في جزيرتي أنجوان وموهيلي على السلامة البيولوجية والسلامة الحيوية في استخدام جهاز (GeneXpert) -هو اختبار تضخيم الحمض النووي بالخرطوشة للتشخيص السريع المتزامن لمرض السل واختبار الحساسية للمضادات الحيوية السريعة- ودعم فرق التطهير بوسائل النقل". والجدير بالذكر أنه تم تركيب جهاز تفاعل البوليميراز المتسلسل (Pcr) في 27 أبريل 2020 في مختبر مدي. وبعد ثلاثة أيام، أي في 30 أبريل، أعلن رئيس الجمهورية غزالي عثمان عن أول حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 في جزيرة انغازيجا. وقد تحسنت منصة التشخيص باستخدام جهازين تفاعل البوليميراز المتسلسل (Pcr) في جزيرة القمر الكبرى وجهاز (GeneXpert)  في جزيرتي موهيلي وأنجوان

 

 

الشباب يصابون بالفيروس لكن لا يتطور المرض

أشار الدكتور جابر إبراهيم رئيس اللجنة الفرعية للرعاية إلى أنه في جزر القمر كغيرها من بلدان العالم يصاب المواطنون الشباب بفيروس كورونا، لكن دون تطور المرض. الشباب بدون أعراض. وقال رئيس قسم الطوارئ بمستشفى المعروف بالعاصمة موروني "في فرنسا على سبيل المثال، لا يختبرون سوى المرضى الذين يذهبون إلى المستشفيات، نحن محظوظون لأننا مواطنون شباب، ومن بين 400 شخص مصاب بفيروس كورونا، فالذين يتطورون بشكل خطير قليل جدا، وأن طفلين فقط أصيبا بالمرض"

ويرى الطبيب أن هذا ليس مستغربا لأن الشباب في كل مكان يصابون ولكن لا يتطور لديهم المرض. ولكن المفاجئ أن دراسة أجريت لمعرفة مدى انتشار الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 على مستوى البلاد. "واتضح أن من بين 100 شخص على مستوى الجزر، أصيب 25% منهم بالفيروس لكن لم يتطور، لديهم أجسام مضادة ولكن الغريب أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم عوامل خطيرة ولكن المرض لم يتطور، لا نفهم خصوصية جزر القمر. وتساءل الدكتور جابر إبراهيم هل هو دواء أرتيكويك أم لدى القمريين ممانعة خاصة"؟

وبالنسبة للقمريين العالقين في جزيرة مدغشقر وبدأت عملية العودة إلى وطنهم، أوضح رئيس اللجنة الفرعية للرعاية أن الآلية هي نفسها. "سيتم عزلهم وتعقبهم وحتى أولئك الذين يخرج نتائجهم سلبية سيتم متابعتهم كما نفعل دائما. وهذا أحد أسباب عدم تفشي المرض في جزر القمر وتجاوزنا". ويؤكد رئيس قسم الطوارئ بمستشفى المعروف أن تساهل وتراخي التدابير الوقائية قد يسبب لنا مشاكل، لأن الفيروس لا يزال منتشر في البلاد. وقال "لدينا 5 حالات إيجابية لأشخاص يريدون السفر ومن بينهم طفل. ولحسن الحظ، ليس لدينا مرضى كوفيد. لكن هؤلاء الأشخاص يتم معالجتهم، يجب الاستمرار في مراقبة إجراءات الوقاية". وأكد رئيس اللجنة الفرعية للرعاية أن من بين 148 عينة مأخوذة من المواطنين العائدين من العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، حتى الجمعة الماضي، ظهر حوالي 30 نتيجة وكانت جميعها سلبية

تعليقات