ويعتبر رحيل المرحوم خسارة كبيرة في العمل الدبلوماسي القمري، وهذا ما صرح به صديقه في العمل سيد شيخ سيد حسن مدير عام الشؤون العربية في وزارة الخارجية عبر تعزيته على صفحته في فاسبوك قائلا "لقد فقدت الدبلوماسية القمرية قامة مجيدة ونموذجا فريدا من أبناءها وهو الأخ العزيز عبد يوسف بن علي المسيلي رمز الدبلوماسية الهادئة والعافية وحب وطنه بلا حدود، لم يكن شخصية عادية في مجال العمل الدبلوماسي بل كان فارسا نبيلا وشجاعا. وأضاف سيد شيخ في تغريدته على الانترنيت قائلا "لقد عرفته طالبا في القاهرة وتعاشرت معه دبلوماسي وفيُّ... إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى ولله ما أخذ"
وفي نفس الوقت أصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا لنعي الفقيد جاء فيه "لقد تلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، صباح يوم الأحد 26 يوليو 2020، بحزن شديد وعميق على خبر وفاة أحد كبار المسؤولين في الوزارة، عبد يوسف، إداري ودبلوماسي محنك من الوزارة. وإزاء هذه الخسارة الفادحة، يوجه وزير الخارجية وجميع العاملين بالوزارة تعازيهم العميقة لأسرة الفقيد وجميع أقاربه، داعين الله تعالى أن يمنحهم الصبر لمواجهة هذه المصيبة الجليلة
بينما قامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع جزر القمر بيانا أيضا لتقديم التعازي إلى أسرة الفقيد، ودعت المنظمة الأخوة من العلماء والخطباء في جميع مدن وقرى البلاد إلى إقامة صلاة الغائب يوم الجمعة الماضي -أول أيام عيد الأضحى- لروح الفقيد الذي عاش في طلب العلم بالأزهر الشريف وموظف في وزارة الخارجية منذ فترة طويلة وخدمة حجاج بيت الله الحرام عن طريق وكالته للسفر والسياحة "وكالة الحرمين" لتنظيم رحلات الحج والعمرة
والجدير بالإشارة إلى أن الفقيد عبد يوسف خريج كلية اللغة العربية شعبة الإذاعة والتلفزيون بجامعة الأزهر وكان عضو نشط عدة مرات في اتحاد طلبة جزر القمر بالقاهرة. وبعد عودته إلى البلاد التحق في الإدارة العربية لدى وزارة الخارجية قبل أن يتم تعيينه مستشارا ثقافيا لدى سفارة جزر القمر بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية بموروني