وقد أم رئيس الجمهورية غزالي عثمان صلاة الجنازة في المسجد الجامع بمدينة إيكوني مسقط رأس المرحوم بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة القمرية ورئيس البرلمان الوطني وقاضي القضاة وعدد كبير من الزعماء السياسيين وجمع غفير من المواطنين وأقرباء الفقيد ومحبيه. وقد تم دفن المرحوم في المقبرة العائلية المالكية مع ضريح والده الأمير سيد إبراهيم. وقد أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا صحفيا نعت فيه على رحيل الزعيم سيد علي كمال، حيث جاء في البيان الصحفي "الأمير سعيد علي كمال رجل وطني نزيه معروف على مواقفه الثابتة المؤيدة للقضية الوطنية، وكان سياسي محترم حارب دائما من أجل الوحدة الوطنية"
وأضاف بيان رئاسة الجمهورية بأن الأمير سيد علي كمال "قد تميز من إخوانه السياسيين القمريين بمواقفه الثابتة للقضايا الوطنية والذي سيبقى في ذاكرة الكثيرين من أبناء جزر القمر باعتباره السياسي الذي حارب من أجل هذا الوطن. وقد سعى الأمير سيد علي كمال دائما إلى وحدة الأراضي الوطنية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودعم الطبقة المتوسطة للشعب"
ومن جهته، وعقب أداء صلاة الجنازة على المرحوم سيد علي كمال، دعا حاكم جزيرة انغازيجا السابق سيد حسن سيد هاشم إلى مصالحة وطنية من قبل "أبناء الوطن" باسم المصلحة العامة للوطن والمواطنين ولمستقبل أفضل للبلد. وبحضور رئيس الجمهورية شدد سيد حسن على أن "العديد من الشخصيات الكبيرة والزعماء السياسيين في البلاد قد رحلوا في الفترة الأخيرة، وأن الوقت قد حان لدفن الأحقاد لصالح تنمية البلاد". ومن جانبه أشار الدكتور أحمد تاجر نائب حزب شوما إلى أن الفقيد شخص كبير أحب هذا البلد كثيرا، مؤكدا بأن وفاة سيد علي كمال تعتبر خسارة كبيرة للبلاد بأكمله، وأن الدولة فقدت شخصا مهما والذي أحب البلاد بكثير
والجدير بالإشارة إلى أن سيد علي كمال أول سفير لجزر القمر في فرنسا بعد استقلال البلاد مباشرة، غير أنه استقال من المنصب بعد عامين من تعيينه. كما اشتغل سيد علي كمال في منصب وزير الشؤون الاقتصادية في عهد الرئيس الراحل سيد محمد جوهر قبل استقالته من المنصب بعد خلافته مع رئيس الجمهورية وخاصة فيما يتعلق بموضوع إدارة الشركات الحكومية. علما بأن سيد علي كمال عمل في الإذاعة الفرنسية قبل الاستقلال حيث كان مراسلا للإذاعة في جزر القمر في عام 1969م قبل أن يتم ارساله إلى كل من جزيرة لارينيون وجيبوتي