إعداد/ نظام أحمد ✍️
وقال بيان الوزارة: "تعرب الحكومة القمرية عن بالغ الأسى وصادق المواساة لدولة قطر الشقيقة إثر الحادث المروري المفجع الذي وقع في مدينة شرم الشيخ المصرية، وأودى بحياة ثلاثة دبلوماسيين من منتسبي الديوان الأميري القطري وإصابة آخرَين. وفي هذه المصيبة الجلل، تتقدم حكومة جزر القمر بأحر التعازي إلى الحكومة والشعب القطري الكريم، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. وإنا لله وإنا إليه راجعون". وأعربت الخارجية القمرية كذلك عن تضامن جمهورية القمر المتحدة مع أسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين
مراسم التشييع في الدوحة
وشُيّعت بعد صلاة عصر يوم الأحد جثامين الدبلوماسيين القطريين الثلاثة الذين توفوا في الحادث، وذلك في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل دفنهم في مقبرة مسيمير جنوب غربي العاصمة. وشارك في أداء صلاة الجنازة نائب أمير قطر الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي لأمير قطر الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين القطريين، وجموع من المواطنين والمقيمين
وكانت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية قد عبّرت عن بالغ حزنها وأسفها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري بمدينة شرم الشيخ أثناء أدائهم مهام عملهم. وذكرت السفارة في بيانها أن الضحايا هم: سعود بن ثامر آل ثاني، عبد الله غانم الخيارين، حسن جابر الجابر
وأشارت إلى إصابة اثنين آخرين، هما عبد الله عيسى الكواري ومحمد عبد العزيز البوعينين، مؤكدة أنها باشرت فورًا متابعة الحادث مع السلطات المصرية المختصة. كما قامت السفارة بنقل جثامين المتوفين والمصابين إلى الدوحة على متن طائرة قطرية يوم الأحد الماضي، حيث يتلقى المصابان الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى شرم الشيخ الدولي
تفاصيل التحقيقات المصرية
وذكرت مصادر أمنية وقضائية مصرية أن الوفد القطري كان يستقل سيارة دبلوماسية ضمن موكب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عندما تعرضت السيارة لحادث على الطريق المؤدي إلى شرم الشيخ مساء السبت. وأوضحت التحقيقات الأولية أن السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة كانا السبب في انقلاب السيارة التي تقل الوفد القطري على الطريق الرابط بين مدينتي الطور وشرم الشيخ. وأضافت المصادر أن أحد الإطارين الأماميين انفجر أثناء سير السيارة بسرعة عالية، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وانقلابها داخل الجزيرة الوسطى للطريق
وأشارت المصادر نفسها إلى أن وفدًا رفيع المستوى من مكتب النائب العام المصري تابع التحقيقات ميدانيًا لحظة بلحظة، ووجّه خبراء فنيين لفحص الإطارات ونظام المكابح والسرعة المسجّلة في وحدة بيانات السيارة، للتحقق من عدم وجود أي شبهة جنائية أو تقصير مروري. كما أمرت النيابة العامة بمناظرة جثامين الضحايا داخل المستشفى، وسماع أقوال المصابين فور استقرار حالتهما الصحية، بالإضافة إلى شهود العيان الذين تواجدوا في موقع الحادث لحظة وقوعه
