عقد الدكتور أحمد بن محمد الجروان ظهر الاثنين جلسة مباحثات رسمية في القصر الرئاسي. ورحب رئيس الجمهورية عزالي عثمان بالدكتور أحمد بن محمد الجروان والوفد المرافق له "متمنياً له طيب الإقامة على أرض جزر القمر وأن تحقق زيارته أهدافها المرجوة في دعم العلاقات الإماراتية- لقمرية ودفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". وبحث الطرفان خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات المشتركة ما بعد أزمة كورونا المستجد إلى جانب المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك. حيث أعرب رئيس الجمهورية غزالي عثمان عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على المساعدات الطبية التي قدمتها لمساعدة الحكومة القمرية لمواجهة وباء كورونا
وقد بحث الدكتور أحمد بن محمد الجروان مع كبار المسؤولين القمريين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. وكان الدكتور أحمد بن محمد الجروان قد صرح للإعلاميين عقب لقائه برئيس البرلمان القمري مستدران عبده في ثاني أيام زيارته قائلا "ننتظر من هذه الزيارة نتائج عديدة وبناءة بين البلدين الشقيقين، تترجم ترسيخ جسور الصداقة وتنمية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، معربا عن رغبة حكومة الامارات في توسيع آفاق التعاون مع جزر القمر خلال الفترة المقبلة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وبشكل خاص في قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والنقل
وأكد رئيس البرلمان القمري أن جزر القمر حريصة على تعزيز علاقاتها مع الامارات على المستويات كافة، خاصة في مجالات التجارة والزراعة والطاقة وغيرها، مشيراً إلى أن الإمارات تعد أكبر شريك عربي لجزر القمر، وأن ثمة سعيا مشتركا لزيادة معدل التعاون البرلماني بين البلدين خلال الفترة القادمة. ورحّب رئيس البرلمان القمري، بضيف بلاده قائلا "نرحب بزيارة معالي الدكتور أحمد بن محمد الجروان ضيف البلاد ومتمنين أن تشكل زيارته دفعة قوية لمسار علاقات الصداقة والتعاون والعمل المشترك بين بلدينا الشقيقين". مضيفا أن "هذه فرصة لنا لتعزيز العلاقات بين البلدين، إننا نريد علاقات جيدة وعميقة مع هذا البلد الشقيق"
وأشار مستدران عبده إلى المشاريع التي حققتها الامارات في جزر القمر "لدينا فرص كثيرة، في الزراعة والتكنولوجيا ومجالات أخرى". وأكد الجانبان، في ختام مباحثاتهما، ضرورة بذل مزيد من الجهود لتوطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وشددا على مضاعفة جهود المجتمع الدولي ومساعيه لتحقيق السلام والأمن والتعايش المشترك لدول المنطقة والعالم، مؤكدين الحاجة الملحة لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة