إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
وقال الأستاذ محمود علي يمان، في تصريح لصحيفة الوطن صباح الاثنين 25 أغسطس الجاري، إن الوفد عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين في الدولة، من بينهم الأمين العام للحكومة نور الفتح غزالي، ويوسف محمد علي مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلّف بالدفاع، والأستاذ عبد الله يحيى مستشار الرئيس للشؤون الدينية
كما عقد الوفد جلسة مباحثات موسّعة بمقر دار الإفتاء القمرية، بحضور قاضي القضاة محمد سيد عثمان، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية الأستاذ عبد الله يحيى، ورئيس القطب الديني في الأمانة العامة للحكومة الدكتور سعيد برهان عبد الله، إلى جانب علماء يمثلون دار الإفتاء ودار القضاء الشرعية ورؤساء المجالس الدينية في مختلف المناطق
وأوضح محمود علي يمان أن المباحثات شملت التعارف بين الجانبين، وبحث سبل التعاون، إلى جانب مناقشة القضايا الدينية والاجتماعية التي تواجه الجالية القمرية في فرنسا، والتحديات التي تعاني منها البلاد، وصولًا إلى صياغة عدد من التوصيات والمقترحات المشتركة
مكافحة الانحراف أولوية
وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية عن نشأة المجلس قائلا: "فكرة إنشاء مجلس علماء جزر القمر في فرنسا بدأت منذ عام 2007، حين لاحظنا وجود جمعيات تعليمية صغيرة في عدة مقاطعات فرنسية. ومن خلال سلسلة من الأنشطة منذ عام 2013، تمكّنا من تأسيس المجلس رسميًا في 5 يونيو 2023 بمدينة مرسيليا، تحت شعار: جمع جميع العلماء من الشتات". وأشار إلى أن المجلس يضم اليوم أكثر من 120 معلمًا موزعين على مختلف المدن الفرنسية.
وأكد الأستاذ محمود أن المجلس يضع في صدارة اهتماماته مكافحة الانحراف والجريمة بين أوساط الشباب القمريين في فرنسا، إلى جانب نشر التعليم الإسلامي وتعزيز الثقافة القمرية. وقال: "لقد اخترنا مكافحة الانحراف كأولوية لأن عائلاتنا في فرنسا تعيش وضعًا صعبًا للغاية. تفتيش المنازل، الاعتقالات، السلوكيات المنحرفة... كلها تخلق مناخًا من الخوف واليأس. نحن نسجل كل شهر نحو أربع وفيات في مجتمعنا بسبب الجريمة. هذا أمر لا يُطاق، ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي
نتائج الزيارة
وأضاف محمود علي يمان أن لقاءات الوفد في جزر القمر أثمرت عن اعتراف رسمي بالمجلس من قبل الحكومة القمرية، وتأسيس قنوات اتصال مباشرة لتسهيل التعاون المستقبلي. كما شُكّلت لجنة متابعة مشتركة بين دار الإفتاء ومكتب القاضي والحكومة، بهدف متابعة المقترحات والشكاوى وتنسيق الجهود
واختتم مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس بالقول: "نحن مستعدون لبذل كل ما بوسعنا لخدمة بلدنا. وبعد حصولنا على الاعتراف الرسمي من الحكومة، تقع علينا مسؤولية ترجمة هذه الثقة إلى أفعال عملية تخدم شباب الجالية القمرية في فرنسا