كرّمت وكالة دار الزكاة بجزر القمر، أمس الخميس، حوالي 40 معلما للقرآن الكريم على مستوى البلاد، 22 منهم من جزيرة انغازيجا و12 من أنجوان و6 من جزيرة موهيلي. وبهذه المناسبة، ألقى الأمين العام لدار الزكاة كلمة قال فيها "إن دور دار الزكاة هي الوقوف مع الفقراء والمساكين والضعفاء والمحتاجين، وأن أساتذة الكتاتيب القرآنية في جزر القمر تدخل في فئة المحتاجين، لأنهم يعملون صباحا مساءا، دون مرتب رسمي كنظيرهم من معلمي المدراس الحكومية، ومعظمهم لديهم مسؤولية أسرية، ومساعدتهم أصبح من الضروري في أي وقت مضى في ظل الظروف المعيشية في البلاد"
من جانبه، ذكر الأستاذ عبد الله يحي أن مجلس النواب تبنى مشروع قانون المدارس القرآنية، وأن من أولوية الحكومة أن تجعل تعليم التربية الإسلامية والمدارس القرآنية في مقدمة الطفل من السنة الثانية إلى السنة الخامسة، قبل أي تعليم آخر. وقال إننا ندعو أبناء جزر القمر إلى الالتحاق بالتعليم الأساسي في المدرسة. ووجه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية رسالة خاصة إلى المعلمين قائلا "لا أحد كلفكم بهذه المهمة النبيلة، وأنتم تعرفون مكانة معلمي كتاب الله يوم القيامة، حيث أخبرنا المصطفى أن "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
موجها رسالة أيضا إلى القمريين قائلا "هؤلاء الأساتذة ليس ملائكة ولا أنبياء بل هم أناس مثلنا، ولدينا إيجابيات وسلبيات"، ويمكن في يوم من الأيام أن يخطأ المعلم أو يرتكب جريمة ما، فالمسؤولية تقع عليه وليس على الإسلام ولا على جميع المعلمين. ولكن بدل أن تقع المسؤولية على الفرد نحمل المسؤولية على المجتمع الإسلامي والمعلمين عموما وهذا خطأ كبير يرتكبه كثير من الناس في المجتمع القمري
أما ممثل معلمي الكتاتيب القرآنية الأستاذ حسن سيد فقد شكر في كلمته الأمين العام بدار الزكاة وكافة العاملين فيها على المجهودات الجبارة والمساعدات القيمة ودعم المتكررة التي تقدمها لشريحة الضعيف والمحتاجين والمساكين عموما، واليوم جاء دور معلمي المدارس القرآنية، تقديرا واحتراما لكتاب الله ولدورهم في تعليم أطفلنا وأولادنا وهم مستقبل هذه الأمة القمرية
كما طالب أن يكون المعلمين نموذجا وقدوة للأولاد والمجتمع القمري لأنهم أساتذة لكتاب الله وهو دستور المسلمين. دعيا إلى تشكيل لجنة خاصة للقيام بدراسة شاملة عن وضع المدارس القرآنية وزيارة ميدانية في المدن والقرى للوقوف على سير هذه المدارس وكيفية التدريس فيها، ورفع تقرير إلى الجهة المعنية، حتى تقوم بواجبها تجاه هذه الكتاتيب القرآنية، مثل المدارس الحكومية من حيث المبان والنظافة ومكان جلوس للأطفال