أكد دار الإفتاء القمرية في بيان -حصل الوطن على نسخة منه- أن هذه الممارسات العدوانية الصارخة تعد انتهاكًا واعتداءً على مقدساتنا الإسلامية، ومحاولة بائسة لخلق واقع جديد في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، ولا تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودًا وقوة وتمسكًا بحقوقه وأرضه ومقدساتنا الدينية. وحذر سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل من خطورة مثل هذه الاعتداءات، ويطالب المجتمع الدولي وكل حكومات العالم إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حازم وحقيقي لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات وضمان عدم تكرارها واحترام مشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حول العالم
وفي اتصال هاتفي، أطلع قاضي قضاة فلسطين ومستشار رئيس دولة فلسطين للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، يوم الثلاثاء 30 نوفمبر المنصرم، مفتي جزر القمر الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل، على المخاطر التي تواجهها مدينة القدس ومقدساتها بما فيها المسجد الأقصى المبارك، كذلك الحرم الإبراهيمي في الخليل في ظل الهجمة الشرسة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون
وقال الهباش في اتصال هاتفي "إنّ سلطات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها وهجماتها ضد المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بشكل كبير، كان آخرها الاقتحام العدواني الذي قام به رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي للحرم". وأضاف "أنّ المقدسات الإسلامية في فلسطين تتعرض لهجمة احتلالية ممنهجة، تشترك فيها كافة مؤسسات حكومة الاحتلال السياسية والأمنية والقضائية، لافتاً إلى أنّ تدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل رئيس دولة الاحتلال اعتداء صارخ على الإسلام والمسلمين، وإهانة لمشاعر المسلمين في العالم أجمع". وطالب العالمين العربي والإسلامي باتخاذ خطوات حقيقية للرد على هذا الاعتداء، والخروج بمواقف عملية على الأرض تتجاوز مربع الأقوال والإدانات والبيانات
ودعا علماء المسلمين ورجال الدين والمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لأخذ دورهم الطليعي، والقيام بواجبهم الديني تجاه قبلة المسلمين الأولى، وثالث أقدس مسجد على وجه الأرض، وزيارة القدس والرباط في المسجد الأقصى المبارك إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، الذين يخوضون معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها. وأكد الهباش، على أنّ القدس المحتلة تتعرض اليوم لمخطط تهويدي استعماري إحلالي، يهدف لتهجير الفلسطينيين من مدينتهم، وفرض أمر واقع عليها من خلال محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى وفرض وقائع مزيفة على الأرض، مبنية على أكاذيب لا أساس لها في التاريخ والدين والحضارة