وقد شارك عشرة أفراد من قوات خفر السواحل القمرية، بينهم امرأتان، في دورة تدريبية نظمها خبيران أمريكيان أرسلتهما واشنطن إلى موروني، لتزويد الوحدة بكل المعرفة اللازمة لاستخدام هذه الآلات، حيث تم تشغيل ثلاث طائرات بدون طيار فقط حتى الآن. ورحب يوسف محمد علي بالخطوة التي اتخذها الجيش القمري، وخاصة وحدة خفر السواحل، التي تمتلك طائرات بدون طيار مجهزة تجهيزا جيدا ومتطورة. متعهدا بصيانة الأجهزة بشكل سليم، إضافة إلى مراقبة منطقتنا البحرية، عن طريق استخدام هذه الطائرات بلا طيار
وأوضح العقيد أزاد أحمد أنه بمجرد اتمام هذه المرحلة من التعلم، سيغادر أربعة مشاركين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح فيما بعد مدربين متمرسين لآلات الطيران هذه، والتي نستعد لنشرها قريبا. وكان وفد أمريكي مكون من هيلينا ستاين مسؤولة شؤون جزر القمر بالزيارة الأمريكية بمدغشقر، قام بزيارة الهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تمحورت المناقشات حول تخصيص تردد لخفر السواحل، قبل اطلاق الطائرات دون طيار
ويغطي التدريب الذي من المقرر أن ينتهي الاثنين القادم، عدة وحدات، بما في ذلك الصيانة. وقال الضابط شجاع محمد الأمين -أحد المستفيدين- "لقد نظرنا أولا إلى البرنامج الذي سيسمح لنا بالتحكم في المسيرة حتى قبل إقلاعها". موضحا قائلا "تعلمنا كيفية التخطيط للمهمة، وهذه الخطوة ستتطلب التعاون مع مطارات جزر القمر، التي ستوفر بياناتها في معرفة المناطق التي تم تطهيرها، مما يسمح للمسيرة بالصمود لمدة 12 ساعة، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع 5000 قدم". وأشار إلى أنه بفضل نظامها الذي ينقل البيانات في الوقت الحقيقي، سنكون قادرين على اكتشاف المشكلة التي تحدث في منتصف الرحلة. وأنه إذا ما تعطل نظام تحديد المواقع العالمي على سبيل المثال، فإننا نعرف كيفية التعامل معه
يذكر أن السفيرة الأمريكية كلير بيرانجيلو وقعت وفي بداية شهر يوليو الماضي، مع مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي مذكرة تفاهم، تتعلق ببرنامج المساعدة الأمنية، بهدف مساعدة الحكومة القمرية على تحسين قدراتها في البحث والإنقاذ في البر والبحر وحماية الحدود من الجريمة والاتجار. وتضمنت هذه الاتفاقية أيضا تسليم طائرات بدون طيار، تهدف إلى مكافحة الصيد غير القانوني في المياه السيادية لجزر القمر، بحسب بلاغ صحفي للسفارة